للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعدَه، فقال مَعْنُ بنُ عَدِيٍّ: لكنِّي واللَّهِ ما أُحِبُّ أنْ أموتَ قبلَه؛ لأُصَدِّقَه مَيِّتًا كما صَدَّقْتُه حَيًّا، فَقُتِلَ مَعْنٌ في قتالِ مُسَيْلِمةَ يومَ اليمامةِ (١).

أنبَأنا وهبُ بنُ محمدِ بنِ محمودٍ (٢) أبو الحَزْمِ (٣) المُفْتِي بجامعِ قُرْطبةَ (٤)، قال: حدَّثنا قاسمُ بنُ أَصْبَغَ، قال: حدَّثنا محمدُ بنُ أحمدَ بنِ زُهَيرٍ، قال: حدَّثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ يعقوبَ، مِن ولدِ عَبَّادِ بنِ تَمِيمِ بنِ أوسٍ الدَّارِيِّ، قال: حدَّثنا سعيدُ (٥) بنُ هاشمِ بنِ صالحٍ المَخْزوميُّ، مَسْكنُه الفيُّومُ (٦)، قال: حدَّثنا مالكُ بنُ أنسٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن سالمٍ، عن أبيه، قال: بكَى الناسُ على رسولِ اللهِ حينَ ماتَ، وقالوا: واللَّهِ لَوَدِدْنا أنَّا مِتْنا، قبلَه، إنَّا نَخْشَى أنْ نَفْتَتِنَ (٧) بعدَه، فقال مَعْنُ بنُ عَدِيٍّ: لكنِّي واللَّهِ ما أُحِبُّ أنْ أموتَ قبلَه؛ لأُصَدِّقَه مَيِّتًا كما صَدَّقْتُه حَيًّا، فقُتِلَ معنٌ يومَ اليمامةِ في قِتالِ


(١) أسد الغابة ٤/ ٤٦٢، والإصابة ١٠/ ٢٩٠.
(٢) بعده في ي، ر، غ: "و".
(٣) في ي ١: "الخزم"، وفي م: "حزم".
(٤) قال عنه المصنف: كان فقيهًا متصدرًا فاضلا، وقال عنه أيضًا: قرأت على أبي الحزم وهب بن محمد كتاب "غرائب حديث مالك" لقاسم بن أصبغ، وحدثني بها عنه، توفي سنة (٣٩١ هـ)، تاريخ علماء الأندلس ٢/ ١٦٣، وجذوة المقتبس ص ٣٦٠.
(٥) في ي ١: "سويد"، وفي م: "سعد".
(٦) في ر: "القيوم"، وفي حاشية ي: "الفيوم على وزن فعول بالفاء والياء: موضع بمصر معروف".
(٧) في م: "نفتن".