كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

باب معبد - [١٢٠٣] معبد بن خالد الجهني - ج: 3 - ص: 583

ذكَره عن الواقدِيِّ، وقال عنه: تُوفِّي سنةَ ثلاثٍ وسبعينَ، وهو ابنُ ثمانينَ سنةً، وكذلك قال ابنُ أبي حاتمٍ سواءً في الكُنيةِ والسِّنِّ والوفاةِ (١)، وقالا: له صحبةٌ (١)، وزاد ابنُ أبي حاتمٍ: وروَى عن أبي بكرٍ، وعمرَ ﵄، وقال ابنُ أبي حاتمٍ (١): هو غيرُ مَعْبَدِ بنِ خالدٍ الذي هو عندَهم أوَّلُ مَن تَكَلَّمَ بالقَدَرِ بالبصرةِ، وقال: لا يُعرَفُ مَعْبَدٌ الجُهَنِيُّ ابْنُ مَن هو؟ وليس ابنَ خالدٍ، وقال غيرُه: هو نفسُه (٢).

---

(١) الجرح والتعديل ٨/ ٢٧٩.
(٢) بعده في ر، وفي حاشية خ: "معبد بن أكثم الخزاعي، روى أن رسول الله ﷺ قال: عرضت عليَّ النار فرأيت فيها عمرو بن لحي الخزاعي يجر قصبه، وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم، قال معبد: يا رسول الله، أتخشى عليّ من شبهه فإنه والد، قال: لا أنت مؤمن وهو كافر، هكذا رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده من حديث جابر بن عبد الله، حدثنا أبو عمر بن عبد البر فيما قرأت عليه، حدثنا سعيد بن نصر، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا محمد بن وضاح، حدثنا ابن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا زهير بن محمد، حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر، وأما أبو هريرة فقال: وأشبه من رأيت به أكثم بن أبي الجون، من رواية محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وتقدم هذا في ذكر أكثم في باب حرف الهمزة"، زاد في "ر": "أنه معبد بن خالد بن معبد بن أكثم. وقال سبط ابن العجمي: "بخط المقابل ما نصه في هامشه: ع: معبد بن أكثم الخزاعي، بخط ابن سيد الناس في هامشه: معبد بن أكثم الخزاعي روى أن رسول الله ﷺ قال: عرضت عليَّ النار فرأيت فيها عمرو بن لحي يجر قصبه وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم الخزاعي، فقال معبد: أتخشى علي يا رسول الله من شبهه؟ قال: لا، أنت مؤمن وهو كافر، انتهى، وما استدركه ابن سيد الناس هو مكتوب في هامش نسخة بخط المقابل عليه ما صورته ع".
والحديث أخرجه أحمد ٢٣/ ١١٠ (١٤٨٠٠)، وعبد بن حميد (١٠٣٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦١٦٥) من حديث جابر ﵁، وتقدم في ترجمة أكثم بن الجون في ١/ ٢٨٢، ٢٨٣.