للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأسودَ بن عبدِ يَغوثَ الزُّهرِيَّ، وتَبَنَّاه الأسودُ، فقيل: المِقْدادُ بنُ الأسودِ بالتَّبَنِّي، وأبوه الذي ولده عمرُو بنُ ثَعْلَبةَ، فهو المِقْدادُ بنُ عمرٍو (١).

قال أبو عمرَ : قد قيل: إنَّه كان عبدًا حَبَشِيًّا للأسودِ بنِ عبدِ يغوثَ، فَتَبَنَّاه [بعد أنِ اسْتَلاطَهُ واسْتَلحَقَه] (٢)، والأَوَّلُ أَصحُّ وأكثرُ، ولا يَصِحُّ قولُ مَن قال فيه: إنَّه كان عبدًا، والصحيحُ أنَّه [بَهْرَانِيٌّ مِن بَهْراءَ] (٣)، يُكنَى أبا مَعْبَدٍ، وقيل: أبا الأسودِ.

كان قديمَ الإسلامِ، لم يُقْدِمْ على الهجرةِ ظاهِرًا، فأتَى مع المُشرِكين مِن قُريشٍ هو وعتبةُ بنُ غَزْوانَ لِيَتَوَصَّلَا بالمسلمين، فانحازَا (٤) إليهم، وذلك في السَّرِيَّةِ التي بعَث فيها رسولُ اللَّهِ عُبَيدةَ بنَ الحارثِ إلى ثَنِيَّةِ المَرَّةِ (٥)، فَلَقُوا جَمْعًا مِن قُرَيشٍ عليهم عكرمةُ بنُ أبي جهلٍ، فلم يكنْ بينَهم قتالٌ، غيرَ أنَّ سعدَ بنَ أبي وَقَّاصٍ رمَى يومَئذٍ بسهمٍ، فكان أَوَّلَ سهمٍ (٦) رُمِي به في سبيلِ اللَّهِ، وهرَب


(١) الجرح والتعديل ٨/ ٤٢٦.
(٢) سقط من: ي ١، وفي م: "قبل إسلامه، واستحلفه"، واستلاطه: أي: ادعاه ولدًا وليس له، تاج العروس ١٠/ ٤٠٥ (ل و ط).
(٣) سقط من: ط، ي ١، وفي حاشية ط كالمثبت.
(٤) في ط، ي، ي ١: "فانحاز".
(٥) في النسخ: "المروة"، والمثبت من المطبوعة، وحاشية النسخة ط، وهو الذي في المصادر، سيرة ابن هشام ١/ ٥٩١، ومراصد الاطلاع ١/ ٣٠١.
(٦) في ي: "من رمي يومئذ بسهم".