للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الثانيةَ، وأقام بها حتَّى قدِم على النبيِّ بالمدينةِ، قيل: إنَّه قدِم عليه في السَّفِينتَينِ وهو بخيبرَ، وقيل: قدِم عليه قبلَ ذلك، وكان على خاتمِ رسولِ اللَّهِ ، واستعمَله أبو بكرٍ وعمرُ على بيتِ المالِ، وكان قد نزَل به داءُ الجُذامِ، فعُولِجَ منه بأمرِ عمرَ بنِ الخَطَّابِ بالحَنْظَلِ، فتَوَقَّفَ أمرُه.

وتُوفِّيَ في آخرِ خلافةِ عثمانَ، وقيل: بل تُوفِّيَ سنةَ أربعينَ في آخرِ خلافةِ عليٍّ، وهو قليلُ الحديثِ (١).

روَى عنه أبو سلمةَ بنُ عبدِ الرحمنِ، عن النبيِّ : "وَيْلٌ للأعقابِ مِن النارِ" (٢)، ورُوِي عنه حديثٌ آخرُ مرفوعٌ في مسحِ الحَصَى (٣)، وروَى عنه ابنُ ابنِه إياسُ بنُ الحارثِ بنِ مُعَيْقِيبٍ.


(١) قال سبط ابن العجمي: "بخط كاتب الأصل في الهامش ما لفظه: حدثنا أبو عمران، حدثنا أبو عمر، حدثنا خلف، حدثنا بكر بن عبد الرحمن، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا أبي، حدثنا ابن لهيعة، عن عبيد الله بن المغيرة، عن أبي راشد مولى معيقيب، قال: قلت لمعيقيب: ما لي لا أسمعك تحدث عن النبي كما يحدث غيرك؟ قال: أنا والله لمن أقدمهم صحبة لرسول الله ، ولكن كثرة الصمت خير من كثرة الكلام".
(٢) أخرجه أحمد ٢٤/ ٢٦٩ (١٥٥١٠)، وابن قانع في معجم الصحابة ٣/ ١٢٨، والطبراني في المعجم الكبير ٢٠/ ٣٥٠ (٨٢٢، ٨٢٣).
(٣) في ط: "الحصباء"، وفي حاشيتها كالمثبت.
والحديث أخرجه الطيالسي (١٢٨٣)، وابن أبي شيبة (٧٩٠٢)، وفي مسنده (٧٢٥)، وأحمد ٢٤/ ٢٦٨ (١٥٥٠٩، ٢٣٦٠٩)، والدارمي (١٤٢٧)، ومسلم (٥٤٦)، وأبو داود (٩٤٦)، والترمذي (٣٨٠)، وابن ماجه (١٠٢٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني =