للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إذا قال أَوْفَى [ما يقولُ] (١) ولم يَكُنْ … كَكَاذِبَةِ (٢) الأقوامِ حبلَ غُرُورِ (٣)

مَتَى أَكْفُرِ النُّعْمانَ لم أَكُ شَاكِرًا … ولا خيرَ فيمَن لم يَكُنْ بِشَكُورِ

والنُّعْمانُ بنُ بَشِيرٍ هو القائلُ فيما زعَم أهلُ الأخبارِ ورواةُ الأشعارِ (٤):

وإِنِّي لأُعطِي المالَ مَن ليس سائِلًا … وأُدرِكُ للمَوْلَى المُعانِدِ بالظُّلْمِ

وإنِّي مَتَى ما يَلْقَنِي صارِمًا له … فَمَا بينَنا عندَ الشَّدَائدِ مِن صُرْمِ

فلا تَعْدُدِ المَوْلَى شَرِيكَكَ فِي الْغِنَى … ولكنَّما المَوْلَى شَرِيكُك في العُدْمِ

إذا مَتَّ ذو القُرْبَى إِليك بِرحْمِهِ … وغَشَّك واسْتَغْنَى فليس بِذِي رَحْمِ

[ولكنَّ ذا القُربى] (٥) الذي يَسْتَخِفُّه (٦) … أَذَاكَ ومَن يَرْمِي العدوَّ الذي تَرْمِي

وذكَر المَدَائنيُّ، عن يعقوبَ بنِ داودَ الثَّقَفِيِّ، ومَسْلمةَ بنِ مُحارِبٍ، وغيرِهما، قالوا: لَمَّا قُتِل الضَّحَّاكُ بنُ قيسٍ بِمَرْجِ رَاهِطٍ، وذلك للنِّصفِ مِن ذي الحِجَّةِ سنةَ أربعٍ وسِتِّينَ فِي خِلافَةِ مَرْوانَ، أَرادَ


= وهو حذف أول متحرك من الوتد المجموع في أول البيت، وهو جائز، الكافي في العروض والقوافي ص ٢٧.
(١) في م: "بالمقال".
(٢) في م، ومصادر التخريج: "كمدلٍ إلى".
(٣) بعده في م:
"فلولا أخو الأنصار كنت كنازلٍ … ثوى لم ينقلب بنقير"
ورواية البيت هنا مكسور، وصوابه: "ثوى ما ثوى لم ينقلب بنقير"، كما في المصادر.
(٤) في ر: "الآثار".
والأبيات في عيون الأخبار لابن قتيبة ٣/ ٩٧.
(٥) في م: "ومن ذاك لمولى".
(٦) في ط، ي: "يستحقه"، وفي ي ١: "تستحقه".