للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فَتًى كَمُلَتْ خَيْراتُه غير أنَّه … جَوَادٌ فما يُبقِي مِن المالِ بَاقِيَا

فَتَّى تَمَّ فيه ما يَسُرُّ صَدِيقَه … على (١) أَنَّ فيه ما يَسُوءُ الأَعادِيَا

وأنشدني أبو عثمان سعيد بن نصرٍ، قال: أنشدنا أبو محمد قاسم ابن أصبغ (٢)، قال: أنشدنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ عبدِ السلامِ [بنِ ثعلبة] (٣) الخُشَنِيُّ، قال: هذا ما أنشَدني أبو الفضلِ الرِّياشِيُّ مِن قصيدة النابغة الجَعْدِيِّ (٤):

تَذَكَّرْتُ والذِّكْرَى تَهيجُ [على الفتَى] (٥) … ومن حاجةِ المَحْزونِ أن يَتَذَكَّرا

نَدَامَايَ عندَ المُنْذِرِ بنِ مُحَرِّقٍ … أَرَى اليوم منهم ظاهر الأرض مُقْفِرًا

تَقَضَى زَمَانُ الوَصْلِ بيني وبينَها … ولم يَنْقَضِ الشَّوْقُ الذي كان أَكْثَرَا

وإِنِّي لَأَسْتَشْفِي بِرُؤْيَةِ جَارِها … إذا ما لقاؤُها (٦) عَلِيَّ تَعَذَرًا

وأُلْقِي على جيرانِها مَسْحَةَ الهَوَى … وإنْ لم يكونوا لي قَبِيلاً ومَعْشَرَا

تَرَدَّيْتُ [ثوبَ الذُّلُّ] (٧) يومَ لَقِيتُها … وكان رِدَائِي نَخْوَةً وتَجَبُّرًا

حَسِبْنا زَمَانًا كُلَّ بَيْضاءَ شَحْمَةً … لَيَالِيَ إِذْ نَغْزُو (٨) جُذَامًا وحِمْيَرَا

إلى أنْ لَقِينَا الحَيَّ بكر بن وائلٍ … ثَمَانِينَ أَلْفًا دَارِعِينَ وحُسَّرَا


(١) في ر: "سوى".
(٢) بعده في ر، غ، م: "اليماني".
(٣) سقط من: خ.
(٤) ديوانه ٧١ - ٧٣.
(٥) في ط، م: "اللفتى"، وفي حاشية ط كالمثبت.
(٦) في ي: "لقاسها"، وفي ر: "لقائه"، وفي م: "لقائيها".
(٧) في ط: "بالإذلال".
(٨) في غ، والديوان: "تغزوا".