للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المالِ؟ فقال له صُهَيبٌ: إنَّ رسولَ اللهِ كَنَّاني بأبي يحيى، وأمَّا قولُك في النَّسَبِ فإنّي رجلٌ مِن النَّمِرِ بن قاسط من أنْفُسِهِم، ولكنّي سُبِيتُ غلامًا صغيرًا قد عقَلتُ أَهْلِي وقَومِي، وأما قولك في الطَّعامِ فَإِنَّ رَسولَ اللهِ كان يقولُ: "خِيارُكُم مَنْ أطعَم (١) الطَّعامَ، ورَدَّ السَّلامَ"، فذلك الذي يَحْمِلُني على أن أُطعِمَ (٢).

وحدَّثني عبد الوارِثِ (٣)، حَدَثَّنَا قاسمٌ (٤)، حَدَثَّنَا أحمدُ بنُ زُهَيْرٍ، حَدَثَّنَا مصعبُ بنُ عبدِ اللَّهِ، حدَّثنى أبي، حدَّثني ربيعةُ بنُ عثمانَ، عن زيدِ بن أسلم عن أبيه، قال: خرجتُ مع عمرَ حَتَّى دخل على صُهَيْبٍ حائطًا له بالعالية، فَلَمَّا رَآه صُهَيْبٌ: قال يا ناسُ يا ناسُ (٥)، فقال عمرُ: ما لهُ لا أبَا له، يَدْعُو النَّاسَ؟! فقلتُ: إِنَّما يَدْعُو [غلامًا له] (٦) يُدْعَى يُحَنَّسَ (٧)، فقال عمرُ: ما فيك شيءٌ أَعِيبه يا صُهَيْبُ إلا ثلاثَ خِصالٍ، لولاهُنَّ ما قَدَّمْتُ عليك أحدًا، هل أنتَ مُخْبري عنهُنَّ؟ فقال


(١) في ط: "يطعم"، وفي حاشيتها كالمثبت.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٦٦٩٥) - وعنه ابن ماجه (٣٧٣٨) من طريق يحيى بن أبي بكير به بقصة التكني، وأخرجه ابن سعد ٣/ ٢٠٨، وأحمد ٣٩/ ٣٤٨ (٢٣٩٢٦)، والبزار (٢٠٩٤)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٥٣ من طريق زهير بن محمد به مختصرًا ومطولًا.
(٣) في م: "الرزاق".
(٤) بعده في م: "بن أصبغ".
(٥) كذا ضبطت في ط، خ، وكتب فوقها في خ: "صح".
(٦) في ط: "غلامه"، وفي حاشيتها كالمثبت.
(٧) في غ: "بجنس"، وفي هـ: "الخناس".