للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فإنِّي أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وأشهدُ أنْ محمدًا رسوُل اللَّهِ، وسأُؤَدِّي هذه الفرائضَ، وأجتنِبُ ما نَهَيتَني عنه، ثمَّ (١) لا أَزِيدُ ولا أَنْقُصُ، قال: ثم انصرَف إلى بعيرِه، فقال رسولُ اللَّهِ : "إِنْ يَصْدُقْ ذو العَقِيصَتَينِ (٢) يَدْخُلِ الجَنَّةَ"، قال: فأتَى بعيرَه فأطلَقَ عِقالَه، ثَمَّ خرَج حتى قدِم على قومِه، فاجتَمَعوا إليه، فكان أَوَّلَ ما تَكلَّمَ به أن قال: يا (٣) بِئْسَتِ (٤) اللَّاتُ والعُزَّى، قالوا: مَهْ يا ضِمَامُ، اتَّقِ البَرَصَ، اتَّقِ الجُذَامَ، اتَّقِ الجُنونَ، قال: وَيْلَكم (٥)، إنَّهما واللهِ ما (٦) يَضُرَّانِ، ولا (٧) يَنْفَعانِ، وإِنَّ اللهَ قد بعَث رسولًا، وأنزَل عليه كتابًا اسْتَنْقَذَكم به مما كنتُم فيه، وإِنِّي أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، وقد جِئتُكم مِن عندِه بما [أمَرَكم به ونهاكم عنه] (٨)، قال (٩): فواللَّهِ ما أمسَى مِن ذلك اليومِ في حاضرتِه مِن رجلٍ ولا امرأةٍ إلا مسلمًا، قال ابنُ عَبَّاسٍ: فما سمِعْنا بوافدٍ قَطُّ كان أفضلَ مِن ضِمَامِ بنِ ثعلبةَ (١٠).


(١) سقط من: خ.
(٢) العقيصتان: الضفيرتان من الشعر، الإملاء المختصر في شرح غريب السير ص ٤٤٠.
(٣) زيادة من: خ، وحاشية ط.
(٤) في ط: "تعست"، وفي حاشيتها كالمثبت.
(٥) في هـ: "يا ويلكم".
(٦) في ي، هـ: "لا".
(٧) في م، وحاشية ط: "ما".
(٨) في ي: "ما أمرني به ونهاكم عنه"، وفي م: "آمركم به وأنهاكم عنه".
(٩) في ي، وحاشية ط: "قالوا".
(١٠) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٥/ ١٨٣، ١٨٤.