للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يحيى، حدَّثنا محمدُ بنُ بِشرٍ (١)، حدَّثنا عُبيدُ اللَّهِ بنُ عمرَ، عن زيدِ بن أسلمَ، عن أبيه، أنَّ عَلِيًّا والزُّبَيرَ كانا حينَ بُويِعَ لأبي بكرٍ يَدخُلانِ على فاطمةَ فيُشاوِرانها ويَتراجَعُونِ في أمرِهم، فبلَغ ذلك عمرَ، فدخَل عليها عمرُ، فقال: يا بنتَ رسولِ اللهِ، واللهِ ما كان مِن الخلقِ أحدٌ أحَبَّ إلينا مِن أبيكِ، وما أحَدٌ أَحَبَّ إلينا بعدَه منكِ، وقد بلَغَني أنَّ هؤلاءِ النَّفرَ يَدْخُلون عليكِ، ولئِنْ بلَغَني لأَفْعَلَنَّ ولأَفْعَلَنَّ، ثُمَّ خرَج وجاءوها، فقالَتْ لهم: إنَّ عمرَ قد جاءني وحلَف لئِنْ عُدْتُم لَيَفْعَلَنَّ، وايمُ اللَّهِ لَيَفِيَنَّ بها، فانظُروا في أمرِكُم، ولا تَرْجِعوا إليَّ، فانصرَفوا فلم يَرْجِعوا حتَّى بايَعوا لأبي بكرٍ (٢).

وحدَّثنا (٣) أحمدُ بنُ محمدِ [بن أحمدَ] (٤)، حدَّثنا أحمدُ بنُ الفضلِ [ابن العبَّاسِ] (٤)، حدَّثنا محمدُ بنُ جريرٍ، قال: حدَّثنا محمدُ بنُ حُمَيدٍ، حدثنا سَلَمةُ، عن ابن إسحاقَ، عن عبدِ اللَّهِ بن أبي بكرٍ، أَنَّ خالدَ بنَ سعيدٍ لمَّا قَدِمَ مِن اليمنِ بعدَ وفاةِ رسولِ اللَّهِ تَرَبَّصَ ببيعَتِه لأبي بكرٍ شهرَينِ، ولقِي عليَّ بنَ أبي طالبٍ، وعثمانَ بنَ عَفَّانَ، فقال: يا بني عبدِ مَنَافٍ، أقَدْ طِبْتُم نَفْسًا عن أمرِكُم يَلِيه غيرُكم؟ فأمَّا أبو بكرٍ


(١) في ط: "بشير"، وفي م: "نسير"، وغير منقوطة في: ي.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ١٣/ ٤٦٨ (٣٨٠٤٢)، وفضائل الصحابة لأحمد (٥٣٢) من طريق محمد بن بشر به.
(٣) سقط هذا الأثر من: هـ، من هنا، وسبق الإشارة إليه ص ٢٢٠.
(٤) سقط من: ط، غ، م.