للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واستُشهِدَ يومَ أُحُدٍ، يُعرَفُ بالمُجَدَّعِ (١) في اللهِ؛ لأنَّه مُثِّلَ به يومَ أُحُدٍ وقُطِعَ أَنفُه.

روَى مُجالِدٌ (٢)، عن زيادِ (٣) بن علاقةَ، عَن سعدِ بن أبي وَقَّاصٍ، أنَّ رسولَ اللهِ خَطَبَهم، وقال: "لأَبْعَثَنَّ عليكم رجلًا ليس بخيرِكُم، ولكنَّه أصبَرُكم للجوعِ والعطشِ"، فبعَث عبدَ اللهِ بنَ جَحْشٍ (٤).

وروَى عاصمٌ الأحولُ، عن الشَّعبيِّ، قال: أَوَّلُ لِواءٍ عقَده رسولُ اللهِ فلعبدِ اللهِ بن جَحْشٍ حَليفِ بني أُمَيَّةَ (٥).

وقال ابن إسحاقَ (٦): بل لِواءُ عُبَيدةَ بن الحارثِ، وقال المدائنِيُّ: بلِ لِواءُ حمزةَ (٧).

وعبدُ اللهِ بنُ جَحْشٍ هذا هو أَوَّلُ مَن سَنَّ الخُمُسَ مِن الغَنيمةِ للنبيِّ مِن قَبْلِ أَنْ يَفْرِضَ اللهُ الخُمس، فأنزلَ اللهُ بعدَ ذلك آيةَ الخُمُسِ،


(١) في هـ: "المجذع".
(٢) في م: "مجاهد".
(٣) في هـ: "زيد".
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٧٦٤٨)، ومن طريقه أبو القاسم بن منده في المستخرج من كتب الناس ١/ ٢١١ - وأحمد ٣/ ١١٨ (١٥٣٩)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٤٧٨)، والبيهقي في دلائل النبوة ٣/ ١٤، من طريق مجالد به.
(٥) في ط: "أسد"، وفي حاشيتها كالمثبت.
والخبر أخرجه خليفة بن خياط في تاريخه ١/ ٢٢ من طريق عاصم به.
(٦) سيرة ابن هشام ١/ ٥٩٥.
(٧) تاريخ خليفة بن خياط ١/ ٢٢.