للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أسلَم قديمًا، وكان مِن المهاجرِين الأَوَّلينَ، هاجَر إلى أرضِ الحبشةِ الهجرةَ الثَّانِيةَ مع أخيه قيسِ بن حُذَافةَ في قولِ ابن إسحاقَ والواقدِيِّ، ولم يَذْكُرْه موسى وأبو مَعْشَرٍ (١).

وهو أخو أبي الأَخنَسِ بن حُذافةَ، وخُنَيسُ بنُ حُذافَة الذي كان زوجَ حفصةَ قبلَ (٢) النبيِّ .

يُقالُ: إنَّه شهِد بدرًا، ولم يذكُرْه ابن إسحاقَ في البَدريِّينَ.

روَى محمدُ بنُ عمرِو بن علقمةَ، عن عمرَ (٣) بن الحكمِ بن ثوبانَ، [أنَّ أبا] (٤) سعيدٍ الخُدريَّ، قال: كان عبدُ اللَّهِ بنُ حُذافةَ بن قيسٍ السَّهْمِيُّ مِن أصحابِ بدرٍ، وكانَتْ فيه دُعابَةٌ (٥).

قال أبو عمرَ: كان عبدُ اللَّهِ بنُ حُذَافةَ رسولَ رسولِ اللهِ إلى كِسرَى بكتابِ رسولِ اللهِ ، يَدْعوه إلى الإسلامِ، فَمَزَّقَ كِسْرَى الكتابَ، فقال رسولُ اللَّهِ (٦): "مُزِّقَ مُلْكُه" (٧)، وقال: "إذا ماتَ


(١) في هـ: "معمر".
(٢) في ط: "زوج"، وفي حاشيتها كالمثبت.
(٣) في هـ، م: "عمرو".
(٤) في م: "عن أبي".
(٥) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٤/ ١٧٨، وابن أبي شيبة (٣٤٢٧٢، ٣٧٦٢٩)، وأحمد ١٨/ ١٨٣ (١١٦٣٩)، وابن ماجه (٢٨٦٣)، وأبو يعلى (١٣٤٩)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (١٦٢١، ٤٨٩٨)، وابن حبان (٤٥٥٨)، والحاكم ٣/ ٦٣٠، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤٠٨١)، وتاريخ دمشق ٢٧/ ٣٥٣ من طريق محمد بن عمر به.
(٦) بعده في م: "اللهم".
(٧) أخرجه ابن سعد في الطبقات ١/ ٢٢٣ - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق =