للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بِعَرْقٍ (١) مِن لحمٍ، فقال: شُدَّ بهذا ظهرَك؛ فإنَّك قد لَقِيتَ في أَيَّامِك هذه ما لَقِيتَ، فأخَذه مِن يدِه [فانْتَهَسَ منه نَهْسةً] (٢)، ثُمَّ سمِع الحَطْمةَ (٣) في الناسِ، فقال: وأنتَ في الدُّنيا! فألقاه منِ يدِه، ثمَّ أخَذ سيفَه، فتَقدَّمَ فقاتَل حتَّى قُتِل .

وروَى هشامُ بنُ عُروةَ، عن أبيه، قال: سمِعتُ أبي يقولُ: [ما سمِعتُ أحدًا (٤) أجرأ ولا أسرَعَ] (٥) شِعرًا مِن عَبدِ اللَّهِ بن رواحةَ، سَمِعتُ رسولَ اللهِ يقولُ له يومًا: "قُلْ شِعرًا تَقتَضيهِ (٦) الساعةُ، وأنا أنظُرُ إليك"، فانبَعَثَ مكانَه يقولُ (٧):


(١) العرق: العظم الذي عليه بعض اللحم، الإملاء المختصر في شرح غريب السير ص ٣٥٦.
(٢) في ي، خ، م: "فانتهش منه نهشة"، وانتهس منه نهسة، أخذ منه بفمه يسيرًا، الإملاء المختصر في شرح غريب السير ص ٣٥٦.
(٣) في هـ، غ: "الخطمة"، والحطمة: الكسرة، الإملاء المختصر في شرح غريب السير ص ٣٥٦.
(٤) في هـ، غ: "بأحد".
(٥) في ي: "له يوما قل".
(٦) في ط، م: "تقبضه"، وفي حاشية ط كالمثبت.
(٧) في حاشية خ: "عبد الله بن خازم السلمي، ذكره أبو عبد الله الحاكم في الصحابة الذين نزلوا خراسان، وقال: إنه مدفون بنيسابور برستاق جوين، وقال أبو الحسن الدارقطني: عبد الله بن خازم والي خراسان، استعمله عبد الله بن عامر بن كرز على خراسان في خلافة عثمان، وقتله وكيع بن الدورقية وبعث برأسه إلى عبد الملك بن مروان"، تاريخ نيسابور تلخيص الخليفة النيسابوري ص ١٢، وسؤالات السلمي للدارقطني ص ٢٠، وتقدم في الحاشية عن المطبوعة ص ٢٩٤. =