للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقصتُه (١) مع زوجتِه في حينَ وقَع على أَمَتِه مشهورةٌ، رُوِّينَاها مِن وُجُوهٍ صِحاحٍ، وذلك أنَّه مشَى ليلةً إلى أَمَةٍ له، فنَالَها، وفطِنَتْ له امرأتُه فلامَتْه، فجحَدَها، وكانَتْ قد رَأَتْ جِماعَه لها، فقالَتْ له: إِنْ كُنتَ صادِقًا فاقرأ القرآنَ؛ فالجُنُبُ لا يقرَأُ القرآنَ، فقال:

شَهِدْتُ بأنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ … وأنَّ النَّارَ مَثْوَى الكافِرِينَا

وأنَّ العَرْشِ فَوْقَ الماءِ حقٌّ (٢) … وفوقَ العرشِ رَبُّ العالَمِينَا (٣)

فقالَتِ امرأتُه: صدَق اللهُ وكذَبَت عَيني، وكانَتْ لا تحفظُ القرآنَ ولا تَقْرؤه (٤).

ورُوِّينا (٥) مِن حديثِ أبي الدَّرداءِ، قال: لقد رأيتُنا مع رسولِ اللَّهِ في بعضِ أسفارِه في اليوم الحارِّ الشَّديدِ الحرِّ (٦) حَتَّى إِنَّ الرَّجلَ


= شهد بدرا، ذكره الشيخ أبو عمر في باب أخيه خولي بن أبي خولي"، نسب معد واليمن الكبير ١/ ٣١٤، وترجمته في أسد الغابة ٣/ ١٢١، والتجريد ١/ ٢٠٨، والإصابة ٦/ ١٢٦، وتقدمت ترجمة خولي بن أبي خولي في ٢/ ٥٥٨.
(١) من هنا إلى قوله: "ولا تقرؤه"، سقط من: هـ، وذكره سبط ابن العجمي في حواشيه، وقال: "بخط كاتب الأصل في هامشه ما لفظه: ع: ....... فذكر القصة"، كما هنا.
(٢) في غ، م: "طاف"، ضبب فوق كلمة "حق" في ط، وفي الحاشية: "كذا مضبب على "حق" في نسخة".
(٣) بعده في م، وحاشية ط: "وتحمله ملائكة غلاظ ملائكة الإله مسومينا".
(٤) القصة في الرد على الجهمية للدارمي (٨٢)، وأمالي اليزيدي ص ١٠٢، وتاريخ دمشق ٢٨/ ١١٢.
(٥) بعده في م: "من وجوه".
(٦) سقط من: م.