للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[عارمٌ مَنِيعٌ] (١) في رَهْطِه مثلَ أبي زَمْعَةَ في قومِه" (٢).

وربَّما جمع هشامُ بنُ عُروةً عن أبيه هذه [الثَّلاثةَ الأحاديثَ] (٣) في حديثٍ واحدٍ (٤).

وأبو زَمعة هذا هو الأسودُ بنُ المُطَّلِبِ بن أسدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ، كُنِّي بابنِه زَمْعَةَ، وقُتِل زَمْعةُ بنُ الأسود وأخوه عَقِيلُ بنُ الأسودِ يوم بدرٍ كافِرَين، وأبوهما الأسودُ كان أحدَ المُستهزئين، [الذين قال اللهُ ﷿: ﴿﴿إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (٩٥)(٥) [الحجر: ٩٥].

ذكَروا (٦) أنَّ جبريلَ رمَى في وجهِه بورقةٍ فعَمِيَ (٧)، وكانَتْ تحتَ عبدِ اللهِ بنِ زَمْعَةَ زينب بنتُ أبي سَلَمَةَ، وهي أُمُّ بَنِيه (٨)، وابنُه يزيدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ زَمْعَةَ، قتله مُسرِفُ بنُ عُقبة صبرًا يومَ الحَرَّةِ؛ وذلك أَنَّه أَتَى به


(١) في هـ: "عازم متبع"، وعارم: خبيث شرير، النهاية ٣/ ٢٢٣.
(٢) أخرجه البخاري (٣٣٧٧)، والبغوي في معجم الصحابة (١٥٣٠)، والنسائي في الكبرى (١١٦١١) من طريق عروة به.
(٣) في خ: "الثلاثة أحاديث"، وفي م: "الأحاديث الثلاثة".
(٤) أخرجه الحميدي (٥٦٩)، وأحمد ٢٦/ ١٦٠، ١٦٢ (١٦٢٢٢، ١٦٢٢٣)، والبخاري (٤٩٤٢، ٦٠٤٢)، ومسلم (٢٨٥٥/ ٤٩)، والنسائي في الكبرى (٩١٩١)، وابن حبان (٥٧٩٤)، والطبراني في المعجم الكبير ١٣/ ١٨٨ (٤٤٠ - ٤٤٢) من طريق هشام به.
(٥) سقط من خ، وفي هـ، غ: "الذين قال الله تعالى" وفي: م: "الذين قال الله تعالى فيهم"، وفي حاشية ط: "قال فيهم: إنا كفيناك، إلخ".
(٦) في حاشية ط: "وذكروا".
(٧) تفسير ابن جرير ١٤/ ١٤٦، وتفسير البغوي ٤/ ٣٩٦، والبحر المحيط ١٦/ ٧٠١.
(٨) في م: "بنته".