للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ضرَارِ بنِ الخطَّابِ فضرارٌ عندي أشعَرُ منه وأقلُّ سَقْطًا (١).

قال أبو عمرَ : إيَّاه (٢) كان يُهاجِي حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ، وكعبُ بنُ مالكٍ، ثمَّ أسلَم عبدُ اللهِ بنُ الزِّبَعْرَى عام الفتح بعدَ أنْ هرَب يومَ الفتحِ إلى نَجْرانَ، فرماه حَسَّانُ بنُ ثابتٍ ببيتٍ واحدٍ، فما زادَه عليه (٣):

لا تَعْدَمَنْ رجلًا أَحَلَّكَ بُغْضُه (٤) … نَجْرانَ في عَيْشٍ أَجَدَّ (٥) لئيم (٦)

فلما بلغ ذلك ابنَ الزِّبَعْرَى قدم إلى (٧) رسول الله ، فأسلَم وحَسُنَ إسلامه، واعتذَرَ إلى رسول الله ، فقَبِل عُذْرَه، ثمَّ شَهِد ما بعدَ الفتحِ مِن المشاهدِ.

ومِن قولِه بعدَ إسلامِه للنبيِّ مُعتَذِرًا (٨):


(١) تقدم قول الزُّبَير ص ١٨٠.
(٢) سقط من: م.
(٣) ديوان حسان ص ١٠١، ومغازي الواقدي ٢/ ٨٤٧ وسيرة ابن هشام ٢/ ٤١٨، وطبقات ابن سعد ٦/ ١٠٨.
(٤) في ط، خ: "بعضه"، وفي حاشية ط كالمثبت.
(٥) في ط، هـ: "أحد"، وفي ي، غ: "أحذ"، وفي حاشية ط: "ألذّ"، وقال أبو ذر الخشني في الإملاء المختصر في شرح غريب السير ص ٣٧٣: وقول حسان في بيته: في عيش أحذَّ لئيم: الأحذ بالحاء المهملة والذال المعجمة: هو القليل المنقطع، ومن رواه: أجدَّ بالجيم والدال المهملة فمعناه منقطع أيضًا، وقد يجوز أن يكون معناه: في عيش لئيم جدًّا.
(٦) في م: "أثيم".
(٧) في ي، م: "على".
(٨) شعر عبد الله بن الزبعرى ص ٣٦، وسمط اللآلئ ٢/ ٨٣٤، وتخريج القصيدة كاملًا في حاشية شعر عبد الله بن الزبعرى.