للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ندَمًا (١) على ما كانَ مِنْ زَلَلِي … إذ كُنتُ في فَنَنٍ (٢) منَ الإِثْمِ

حَيْرَانَ يَعْمَهُ في ضَلالَتِهِ … مُستَورِدًا لشرائعِ الظُّلمِ

غَيٌّ (٣) يَزِينُهُ بنو جُمَحٍ … وتَوَازَرَتْ فِيهِ بنو سَهْمِ

فاليومَ آمَنَ بعدَ قَسوَتِهِ (٤) … عظمي وآمَنَ بعدَهُ لحْمِي

[بمحمَّدٍ وبِمَا] (٥) يَجِيءُ به … مِن سُنَّةِ البُرهانِ والحُكمِ

في قصيدةٍ له يمدَحُ بها النبيَّ ، وله في مدحِه أشعارٌ كثيرةٌ يَنْسَخُ بها ما قد مضَى مِن شعرِه في كُفرِه، منها قولُه (٦):

مَنَعَ الرُّقَادَ بَلابِلٌ (٧) وهُمُومُ … واللَّيلُ مُعتَلِجُ الرِّوَاقِ بَهِيمُ (٨)

ممَّا أَتَانِي أَنَّ أَحمدَ لَامَني … فيه فبِتُّ كأنَّني محمومُ

يا خيرَ مَن حَمَلَتْ على أوصَالِها … عَيرَانَةٌ سُرُحُ اليَدَينِ غَشومُ (٩)


(١) في ي: "قدمًا".
(٢) في ي، هـ، م: "فتن".
(٣) في م: "عمه".
(٤) في م: "فتونه".
(٥) في م: "لمحمد ولما".
(٦) الأبيات في: شعر عبد الله بن الزبعرى ص ٤٥، وسيرة ابن هشام ٢/ ٤١٩.
(٧) في خ: بلال"، والبلابل: الوساوس المختلطة والأحزان، الإملاء المختصر في شرح غريب السير ص ٣٧٣، ٣٧٤.
(٨) في غ: "يهيم"، والبهيم: الذي لا ضياء فيه، الإملاء المختصر في شرح غريب السير ص ٣٧٤.
(٩) في ط، ي: "عشوم"، وفي حاشية ط كالمثبت، وعيرانة: ناقة تشبه العير في شدته ونشاطه، والعير هنا: حمار الوحش، وسرح اليدين، أي: خفيفة اليدين، وغشوم: أي: ظلوم، يعني أن مشيها فيه جفاء، الإملاء المختصر في شرح غريب السير ص ٣٧٤.