للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال مُصعَبٌ الزُّبَيرِيُّ (١): أَوَّلُ مَن هاجر إلى أرضِ الحبشةِ أبو سَلَمةَ بنُ عبدِ الأسدِ، ثمَّ شهِد بدرًا.

وكان أخا رسولِ اللهِ ، وأخا حمزةَ مِن الرَّضاعةِ، أرضعَتْهم (٢) ثُوَيبةُ مولاةُ أبي لَهبٍ، أرضعَتْ حمزةَ، ثمَّ رسولَ اللهِ ، ثمَّ أبا سَلَمةَ، واستخلَفه رسولُ اللهِ على المدينةِ حينَ خرَج إلى غزوةِ العُشيرةِ (٣)، وكانَتْ في السَّنَةِ الثَّانيةِ من الهجرةِ.

وتُوفِّي أبو سَلَمةَ في جُمادَى الآخرةِ سنةَ ثلاثٍ مِن الهجرةِ (٤)، وهو ممَّن غَلَبتْ عليه كنيتُه، وكان [قال عندَ وفاتِه حين احتُضِرَ] (٥): اللَّهُمَّ اخلُفْني في أهلي بخَيرٍ (٦)، فَخَلَفَه (٧) رسولُ اللهِ على زوجهِ


(١) نسب قريش ص ٣٣٧.
(٢) في م: "أرضعته".
(٣) في ي: "العشرة"، وفي ر: "العسيرة".
ويُقال: العشيرة والعشيراء والعسيرة والعسيراء، الروض الأنف ٥/ ٧٥.
(٤) في حاشية ط: "فعلم على القول: أبو سلمة لم يشهد أحدا، فإن أحدًا كانت في شوال سنة ثلاث من الهجرة، والحق أن أبا سلمة شهد أحدًا وكانت في شوال سنة ثلاث من الهجرة وجرح فيها ثم اندمل جرحه فمات منه بعد، فإن كانت وفاة أبي سلمة في جمادى الآخرة فلعله في السنة الرابعة، والله أعلم"، طبقات ابن سعد ١٠/ ٨٥، ٢٠٦، وحكى ابن الأثير أسد الغابة ٣/ ١٩٢ عن مصعب أن أبا سلمة توفي سنة أربع من الهجرة، قال ابن الأثير: وقيل: توفي في جمادى الآخرة سنة ثلاث ..
(٥) في م: "عند وفاته قال".
(٦) أخرجه ابن سعد في الطبقات ١٠/ ٨٨، وابن أبي شيبة في مسنده (٦٢٢) -ومن طريقه ابن ماجه (١٥٩٨)، وأحمد ٤٤/ ٢٦٨ (٢٦٦٦٩)، والمصنف في التمهيد ٢/ ٣٧٣ - والخطيب في تاريخ بغداد ١٣/ ٢٧٣.
(٧) في ي: "فخلف"، وفي م: "فأخلفه".