للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أختِه حفصةَ: زينبُ بنتُ مَظْعونِ بنِ حبيبٍ الجُمَحيِّ، أسلَم مع أبيه وهو صغيرٌ لم يَبْلُغِ الحُلُمَ، وقد قيل: إن إسلامَه كان قبلَ إسلامِ أبيه، ولا يَصِحُّ، وكان عبدُ اللهِ بنُ عمرَ يُنكِرُ ذلك.

وأصحُّ مِن ذلك قولُهم: إنَّ هجرتَه كانت قبلَ هجرةِ أبيه، وأجْمَعوا أنَّه لم يَشْهَدْ بدرًا، واخْتَلَفوا (١) في شُهُودِهِ أُحُدًا، والصَّحيحُ أنَّ أولَ مشاهدِه الخندقُ.

وقال الواقِديُّ (٢): كان عبدُ اللهِ بنُ عمرَ يومَ بدرٍ ممَّن لم يحتلِمْ، فاستصغرَه رسولُ اللهِ ورَدَّه، وأجازَه يومَ أُحُدٍ (٣).

ويُروَى عن نافعٍ، أَنَّ رسولَ اللهِ رَدَّه يومَ أُحُدٍ؛ لأنَّه كان ابنَ (٤) أربعَ عَشْرةَ سنةً (٥)، وأجازَه يومَ الخندقِ وهو ابنُ خمسَ عَشْرَةَ سنةً (٦)، وقد رُوِي حديثُ نافعٍ على الوَجهينِ جميعًا.


(١) في م: "اختلف".
(٢) مغازي الواقدي ١/ ٢١ مقتصرا على رده يوم بدر.
(٣) في هـ: "الخندق".
(٤) في ط: "من".
(٥) سقط من: خ، ر.
(٦) سقط من: خ، هـ، غ، م، وحاشية ط.
والحديث أخرجه الطيالسي (١٩٧٠)، وعبد الرزاق (٩٧١٦)، وسعيد بن منصور (٢٤٦٤)، وابن سعد في الطبقات ٤/ ١٣٣، ١٣٤، وابن أبي شيبة (٣٤٤٤٨)، وأحمد ٨/ ٢٨٧ (٤٦٦١)، والبخاري (٢٦٦٤، ٤٠٩٧)، ومسلم (١٨٦٨)، وأبو داود (٢٩٥٧، ٤٤٠٦٦)، وابن ماجه (٢٥٤٣)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٧٤٦، ٧٤٧)، والبزار (٥٦١٨)، والنسائي (٣٤٣١)، وابن حبان (٤٧٢٧)، والبيهقي في السنن الكبير =