للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو القائِلُ في ذلك فيما رُوِي مِن وُجُوهٍ عنه (١):

إنْ يَأخُذِ اللهُ مِن عَيْنَيَّ نورَهُمَا … ففِي لِساني وقَلبِي مِنْهُما نُورُ

قَلبي ذَكِيٌّ وعَقْلي غيرُ ذِي دَخَلٍ (٢) … وفي فَمي صارِمٌ كالسَّيف مأثورٌ (٣)

ويُروَى أَنَّ طَائِرًا أبيضَ خَرَجَ مِن قبرِهِ فتأوَّلُوهُ عِلمُهُ خَرَجَ إلى النَّاسِ، ويُقالُ: بل دخَلَ قبرَهُ طَائِرُ أبيضُ، فقيل: إنَّه بصرُه [في التَّأْوِيلِ] (٤).

وقال أبو (٥) الزُّبَيرِ: ماتَ ابن عَبَّاسٍ بِالطَّائِفِ، فجاءَ طَائِرٌ أَبيضُ، فدخَلَ في نَعْشِه حِينَ حُمِل، فما رُئي (٦) خارجًا منه (٧).

شهِدَ عبد اللهِ بنُ عَبَّاسٍ مع عليٍّ الجملَ وصِفِّينَ والنَّهرُوانَ،


= والطبراني في المعجم الأوسط (٣٨٢١)، والبيهقي في دلائل النبوة ٦/ ٤٧٨، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٧/ ٢٠١، ٦٩/ ١٧١.
(١) المجالسة وجواهر العلم ٥/ ٥٣، ٧/ ٣٥٥.
(٢) الدَّخَل، بالتحريك: العيب والغش والفساد، النهاية ٢/ ١٠٨.
(٣) المأثور: الذي في متنه أثر، السلاح لأبي عبيد ص ١٧.
بعده في ر، غ: "ويروى لعبد الله بن عباس :
إذا أبصر القلب المروءة والتُّقى … فإن العمى في العين ليس يضيرُ
إذا كفرت عيني ذنوبي فإنها … وإن فجعت رزء عليَّ يسير
يقولون صبرًا قلت فالصبر شيمتي … ألم يعلموا أن الكريم صبور"
(٤) في ر، هـ: غ: "بالتأويل".
(٥) سقط من: م، وفي ط: "ابن".
(٦) في ط، ر: "ريءَ"، وريء من: راءَ، ورأى وراءَ، بمعنًى، المحكم ١٠/ ٣٤٧.
(٧) أنساب الأشراف للبلاذري ٤/ ٥٤.