للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رافِع بعدَ قتلهِ إيَّاه، فوثِئَتْ (١) رجلُه، فاحتَمَله أصحابُه حينًا، فلمَّا وصَل إلى رسولِ الله مسَح رجلَه، قال: فكأنِّي لم أشتَكِها قطُّ، وقال رسولُ الله له وللذينَ تَوَجَّهوا معه في قتل ابن أبي الحُقَيقِ؛ إذْ رآهم مُقبلين، وكان رسولُ الله على المنبرِ يَخْطُبُ، [فلمَّا رآهم] (٢) قال: "أفلَحتِ الوُجُوهُ" (٣).

واستُشهِد عبدُ اللهِ بنُ عَتِيكٍ يومَ اليمامةِ، وأظنُّه وأخاه شهِدَا بدرًا، و [لم يُخْتلَف] (٤) أن عبدَ اللهِ بنَ عَتِيكٍ شهِد أحدًا (٥)، وقال ابن الكلبيِّ وأبوه (٦): إنَّه شهد صِفِّينَ مع عليٍّ ، فإن كان هذا (٧) فلم يُقتَلُ يومَ اليمامةِ.

وقد قيل: إنَّه ليس بأخٍ لجابرِ بن عَتِيكٍ، وإنَّ أخا جابرٍ هو


(١) في خ: "فوثبت"، وفي هـ: "فوثب"، وفي م: "فوثب فكسرت".
ووثئت: أصابها وهن دون الخلع والكسر، النهاية ٥/ ١٥٠.
(٢) سقط من: ر، غ.
(٣) أخرجه عبد الرزاق (٩٧٤٧)، وابن شبة في تاريخ المدينة ٢/ ٤٦٧، والبيهقي في السنن الكبير (٥٩٠٦)، من طريق الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب، قال البيهقي: وهذا وإن كان مرسلًا، فهو مرسل جيد، وهذه قصة مشهورة فيما بين أرباب المغازي.
(٤) في ر، غ: "اختلفوا".
(٥) في م: "بدرًا".
(٦) في حاشية ي: "سقط شيء، وأظنه: أبو معشر، صح"، ونقل ابن الأثير في أسد الغابة ٣/ ٢٠٣ عن المصنف أنه قال: وقال هشام بن الكلبي، وأبو محمد بن السائب، فذكر شهوده صفين، وقول ابن الكلبي أيضًا في الإصابة ٦/ ٢٦٩.
(٧) بعده في م: "صحيحًا".