للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحَجَّاجِ الثُّماليِّ، قال: قال رسولُ اللهِ : "يقولُ القبرُ للمَيِّتِ حينَ يُوضَعُ فيه: وَيْحَكَ يا ابنَ آدَمَ! ما غَرَّكَ بي! أَلَم (١) تَعلَمْ أَنِّي بيتُ الفِتْنَةِ، وبيتُ الظُّلمةِ، وبيتُ الوَحْدَةِ، وبيتُ الدُّودِ؟! ما غرَّكَ بي إذ كُنتَ تَمُرُّ بي فَدَّادًا (٢)؟! " قال: "فإن كانَ مُصلِحًا أجابَ عنه مُجيبُ القبر، فيقولُ: أرأيتَ إنْ كان يأمُرُ بالمعروفِ وينهَى عن المنكر؟ " قال: "فيقولُ القبرُ: إنِّي إِذَنْ أعودُ عليه خَضِرًا، ويعودُ جَسَدُه عليه نورًا، ويُصعَدُ برُوحِه إلى ربِّ العالمينَ"، قال ابن عائذٍ: فقلتُ: يا أبا الحجَّاج، ما الفَدَّادُ (٣)؟ قال: الذي يُقدِّمُ رجلًا ويُؤَخِّرُ أخرى، كمِشْيتِكَ يا ابنَ أخي أحيانًا، وهو يومَئِذٍ يَلْبَسُ ويَتَهَيَّأُ (٤).

وله حديثٌ آخرُ رواه عنه (٥) عبد الرحمن (٦) بنُ أبي عوفٍ الجُرَشيُّ (٧).


(١) في هـ: "أما".
(٢) في هـ: "قدادًا".
وقال سبط ابن العجمي: "في النهاية لابن الأثير، أن الفداد يعني ذا أمل وخيلاء وسعي كثير"، النهاية ٣/ ٤٢٠.
(٣) في هـ: "القداد".
(٤) أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٤١٢)، وأبو يعلى (٦٨٧٠)، والطبراني في المعجم الكبير ٢٢/ ٣٧٧ (٩٤٢)، وفي مسند الشاميين (١٤٩٩)، وأبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى ٤/ ٨٦، ٨٧، وابن منده في معرفة الصحابة ٢/ ٨٣١، وأبو نعيم في الحلية ٦/ ٩٠، وابن الأثير في أسد الغابة ٥/ ٦٩ من طريق بقية بن الوليد به.
(٥) سقط من: خ.
(٦) بعده في حاشية ط: "بن عوف".
(٧) أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (٩٦١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٧٠/ ١١٥.