للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسولِ اللَّهِ مُسلِمًا، وشهِد معه بدرًا والمشاهدَ كلَّها، وكان مِن فضلاءِ الصحابةِ، وهو أحدُ الشُّهودِ في صُلْحِ الحُدَيبيةِ، وهو أَسَنُّ من أخيه أبي جَنْدلٍ، وهو الذي أخَذ الأمانَ لأبيه يومَ الفتحِ؛ أتَى رسولَ اللهِ ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أبي، تُؤَمِّنُه؟ فقال رسولُ اللهِ : "نعم (١)، هو آمِنٌ بأمانِ اللهِ، فليَظْهَرُ"، ثمَّ قال رسولُ اللهِ لمن حولَه: "مَن رأَى سُهَيلَ بنَ عمرٍو فلا يَشُدَّ (٢) إليه النَّظَرَ، فَلَعَمْرِي، إنَّ سُهَيلًا له عقلٌ وشَرَفٌ، وما مِثلُ سُهَيلٍ جهِل الإسلامَ، ولقد رأَى ما كان يُوضِعُ (٣) فيه أنَّه لم يَكُنْ بنافعِه"، فخرَج عبدُ اللَّهِ إلى أبيه فأخبَره مقالةَ رسولِ اللهِ فقال سُهَيلٌ: كان واللهِ بَرًّا صغيرًا وكبيرًا (٤).

واستُشهِد عبدُ اللهِ بنُ سُهَيلِ بن عمرٍو يومَ اليمامةِ سنةَ اثنتَيْ عَشْرةَ، وهو ابن ثمانٍ وثلاثينَ سنةً.

قال الواقِديُّ في تَسْميةِ مَن شهِد بدرًا مع النبيِّ ، مِن بني مالكِ بن حِسْلِ بن عامرِ بن لُؤَيٍّ (٥): عبدُ اللَّهِ بنُ سُهَيلِ بن عمرٍو، وقال في


(١) سقط من: ط.
(٢) في هـ: "يحد".
(٣) يوضع: يسرع النهاية ٥/ ١٩٦.
(٤) أخرجه الواقدي في المغازي ٢/ ٨٤٧ - ومن طريقه ابن سعد في الطبقات ٦/ ١٢٣، وأبو أحمد الحاكم في الأسامى والكنى ٣/ ١٦٩، والحاكم ٣/ ٢٨١، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٧٣/ ٥٣ - من حديث محمد بن إبراهيم بن الحارث.
(٥) بعده في حاشية ط: "ابن غالب"، مغازي الواقدي ١/ ١٥٦، ١٥٧.