للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سَمَّاه رسولُ اللهِ عبدَ اللهِ، وتُوفِّي بالمدينةِ في خلافةِ معاويةَ سنةَ ثلاثٍ وأربعينَ.

وهو أحدُ الأحبارِ، أسلَم إذْ قدِم النبيُّ المدينةَ (١)، قال عبدُ اللَّهِ بن سَلَام: خَرَجْتُ في جماعةٍ مِن أهلِ المدينةِ لننظُرِ إلى رسولِ اللهِ في حينِ دُخُولِه (٢) المدينةَ، فنَظَرْتُ إليه وتأمَّلْتُ وجهَه، فعَلِمتُ أنَّه ليس بوجهِ كَذَّابٍ، فكان أوَّلَ شيءٍ سمِعتُه منه: "أيُّها الناسُ، أفشُوا السَّلامَ، وأطعِموا الطَّعامَ، وصِلُوا الأرحامَ، وصَلُّوا باللَّيلِ والنَّاسُ نِيامٌ، تَدْخُلوا الجنَّةَ بسلامٍ" (٣).


(١) في حاشية خ: "خرج السمنطاري في كتابه الكبير: حدثنا أحمد، حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، حدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا محمد بن مصفّى، حدثنا الوليد بن مسلم، عن محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام، أنه قال لأحبار يهود: إني محدث بمسجد آبائنا إبراهيم وإسماعيل عهدًا، فانطلق إلى رسول الله وهو بمكة، فوافاهم وقد انصرفوا من الحج، فوجد رسول الله بمنًى والناس حوله، فقمت مع الناس، فلما نظر إليَّ رسول الله : قال: أنت عبد الله بن سلام؟ قلت: نعم، قال: ادنُ، فدنوت منه، قال: أنشدك بالله يا عبد الله بن سلام، أما تجدني في التوراة رسول الله؟ قال: فقلت له: انعت ربنا، قال: فجاءه جبريل حتى وقف بين يدى رسول الله ، فقال: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾، فقال ابن سلام: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، ثم انصرف ابن سلام إلى المدينة، فحسن إسلامه"، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٣/ ١٥٢ (٣٧٢) - وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٢٤٦) - عن عبدان به.
(٢) في ر: "نزوله".
(٣) أخرجه أحمد ٣٩/ ٢٠١ (٢٣٧٨٤)، والدارمي (١٥٠١، ٢٦٧٤)، والترمذي (٢٤٨٥)، وابن ماجه (١٣٣٤، ٣٢٥١)، وابن قانع في معجم الصحابة ٢/ ١٣٢، والطبراني في المعجم الكبير ١٣/ ١٥٩ (٣٨٥)، والبيهقي في دلائل النبوة ٢/ ٥٣١، وفي الشعب=