للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عوفٍ أبيضَ أعْينَ، أهدبَ الأشفارِ، أقنَى (١)، طويلَ النَّابَيْنِ الأَعليَيْنِ، رُبَّما أَدَمَى شَفَتَه، له جُمَّةٌ، ضخمَ الكَفَّينِ، غليظَ الأصابعِ، جُرِح يومَ أُحُدٍ إحدَى وعشرينَ جِراحةً، وجُرِح في رِجْلِه، فكان يَعرُجُ منها (٢).

قال أبو عمرَ : كان تاجرًا مجدودًا في التجارةِ، وكسَب مالًا كثيرًا، [وتخلَّفَ] (٣) ألفَ بعيرٍ وثلاثةَ آلافِ شاةٍ، ومائةَ فرسٍ تَرْعَى بالبَقيعِ (٤)، وكان يزرعُ بالجُرْفِ على عشرينَ ناضِحًا، فكان يُدخِلُ [من ذلك] (٥) قوتَ أهلهِ سنةً.

روَى ابنُ عيينةَ (٦)، عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن صالحِ بنِ إبراهيمَ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ، قال: صالَحْنا امرأةَ عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ التي طَلَّقَها في مرضِه مِن ثُلُثِ الثُّمُنِ بثلاثةٍ وثمانينَ ألفًا (٧).

وقد روَى غيرُ ابنِ عُيَينةَ في هذا الخبرِ أنَّها صُولِحتْ بذلك عن رُبُعِ


(١) بعده في م: "الأصابع"، والقنا في الأنف: طوله ورقة أرنبته مع حدب في وسطه، النهاية ٤/ ١١٦.
(٢) معرفة الصحابة لأبي نعيم (٤٦١)، وتاريخ دمشق لابن عساكر ٣٥/ ٢٤٨.
(٣) في ي، م: "وخلف".
(٤) في ص، غ: "بالنقيع"، وفي الأصل بنقط القاف فقط، وفي بقية النسخ كالمثبت، وفي حاشية خ: "الصواب: النقيع بالنون"، والنقيع: واد فحل من أودية الحجاز يقع جنوب المدينة، معجم المعالم الجغرافية الواردة في السيرة النبوية ص ٣١٩، ٣٢١.
(٥) في م: "منه".
(٦) بعده في ر: "في هذا الخبر".
(٧) أخرجه المصنف في جامع بيان العلم وفضله (١٣٠٥) من طريق ابن عيينة به.