للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بما قالَتْ أمُّ سَلَمَةَ، [فجاءَ عُمَرُ] (١) فدخلَ عليها، فقال (٢): باللَّهِ، منهم أنا؟ قالَتْ: لا، ولن أقولَ لأحدٍ بعدَك، هكذا رواه الأعمشُ، عن شَقِيقٍ أبي وائلٍ، عن أمِّ سَلَمةَ.

ورواه عاصمٌ (٣)، عن أبي وائلٍ، [عن مسروقٍ] (٤)، عن أمِّ سَلَمةَ، قالَتْ: قال النبيُّ : "إِنَّ مِن (٥) أصحابي مَن لا أَراه ولا يَراني بعدَ أن أموتَ أبدًا"، قال: فبلَغ ذلك عمرَ، فأَتاها يَشْتَدُّ ويُسرعُ، فقال: أَنْشُدُكِ باللهِ (٦)، أنا منهم؟ قالَتْ: لا، ولن أُبَرِّئَ بعدَك أحدًا أبدًا.

ذكَره أحمدُ بنُ حنبلٍ، قال: حدَّثنا أسودُ بنُ عامرٍ، قال: حدَّثنا شَرِيكٌ، عن عاصمٍ، عن أبي وائلٍ، عن مسروقٍ، عن أمِّ سَلَمةَ (٧).

تُوفِّي عبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ سنةَ إحدىَ وثلاثينَ، وقيل: سنةَ اثنتَيْنِ وثلاثينَ، وهو ابنُ خمسٍ وسبعينَ سنةً بالمدينةِ (٨)، ورُوِي عن


(١) سقط من: م.
(٢) بعده في م: "لها".
(٣) بعده في م: "بن أبي النجود".
(٤) سقط من: ط، ي، وهو في حاشية ط.
(٥) في م: "إن من".
(٦) بعده في ط: "يا أم المؤمنين".
(٧) أحمد ٤٤/ ١٧٢ (٢٦٥٤٩)، وأخرجه أحمد ٤٤/ ٢٦٣ (٢٦٦٥٩)، والطبراني في المعجم الكبير ٢٣/ ٣١٧، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٤/ ٣٠٧ من طريق شريك به.
(٨) في حاشية ط: "وذكر المناوي في شرح الألفية أنه مات سنة ثلاثة وثلاثين، وصلى عليه عليٌّ، وقيل: الزبير؛ لأنه كان هجر عثمان لمَّا أمَّر أقاربه، فقال الناس لابن عوف: هذا فعلك فدخل عليه ولامه، وقال: إنما وليتك لتسير سيرة الشيخين، فقال: عمر كان =