للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كذا رُوِي حديثُه على الشَّكِّ، روَى عنه مجاهدٌ، وأكثرُ الرُّواةِ يقولون فيه: عبدُ الرحمنِ بنُ صفوانَ، [أَظُنُّه عبدَ الرحمنِ بنَ صفوانَ] (١) بنِ قدامةَ، واللهُ أعلمُ.

ذكَر سُنَيدٌ، عن جريرٍ، عن يزيدَ بنِ أبي زيادٍ، عن مجاهدٍ، قال: كان رجلٌ مِن المهاجرين يُقالُ له: عبدُ الرحمنِ بنُ صفوانَ (٢)، وكان له في الإسلامِ بَلاءٌ حسنٌ، وكان صديقًا للعباسِ بنِ عبدِ المطلبِ، فلما كان فتحُ مكةَ جاء بابنِه (٣) إلى النبيِّ ، فقال: يا رسولَ اللهِ، بايِعْه على الهجرةِ، فأبَى، وقال: "لا هجرةَ بعدَ الفتحِ"، فأتَى العباسَ وهو في السِّقايةِ، فقال: يا أبا الفضلِ، أَتَيتُ رسولَ اللَّهِ بِابْنِي (٤) ليُبايِعَه على الهجرةِ فأبَى، فقام (٥) العباسُ معه وما عليه رِداءٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ، قد علِمتَ ما بيني وبينَ فلانٍ، وأتاكَ بابنِه (٦) لتُبايِعَه على الهجرةِ فأَبَيتَ، فقال: "إنَّه لا هجرةَ (٧) "، فقال العباسُ: أقسَمتُ


= ٤/ ٤٧٧، ولابن قانع ٢/ ١٥٦، وثقات ابن حبان ٣/ ٢٥٣، وأسد الغابة ٣/ ٣٥٩، وتهذيب الكمال ١٧/ ١٨٦، والتجريد ١/ ٣٥٠، وجامع المسانيد ٥/ ٥٢١، والإصابة ٦/ ٥٠٠.
(١) سقط من: ط.
(٢) بعده في م: "ابن قدامة".
(٣) في ر، خ، هـ، م: "أبيه"، وتقدم ذكر ابنه صفوان وحديثه هذا ص ١٣٩.
(٤) سقط من: هـ، وفي ر، خ، م: "بأبي".
(٥) في حاشية ط: "فأقام".
(٦) في ر، خ، هـ، م: "بأبيه".
(٧) بعده في ط، ي، خ: "بعد الفتح".