للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو ابنُ أربعينَ سنةً، وكان على مُقَدِّمةِ الجيشِ يومَئذٍ.

روَى عن النبيِّ أنَّه قال: "ما أُعْطِي (١) أهلُ بيتٍ الرِّفْقَ إلا نَفَعَهم، ولا (٢) مُنِعُوه (٣) إلَّا ضَرَّهم" (٤).

روَى عنه عُرْوةُ بنُ الزُّبَيْرِ ومحمدُ بنُ سيرينَ، وهو القائلُ لمعاويةَ (٥):

إذا أنتَ لم تُرْخِ الإزارَ تَكَرُّمًا … على الكِلْمةِ العَوْراءِ مِن كلِّ جانبِ

فمَن ذا الذي نَرْجُو (٦) لِحَقْنِ دِمائِنا … ومَن ذا الذي نَرْجُو لِحَمْلِ النَّوَائِبِ

وابنُه عمرُ بنُ عُبَيدِ اللهِ بنِ مَعْمَرٍ أحدُ أجوادِ العربِ وأنجادِها، وهو الذي قتَل أبا فُدَيكٍ الحَروريَّ، وهو الذي مَدَحَه العَجَّاجُ بأُرجوزتِه التي يقولُ فيها (٧):

قد جَبَرَ الدِّينَ الإلهُ فَجَبَرْ (٨)


(١) في م: "أعطى الله".
(٢) في خ: "ما".
(٣) في ي: "منعهم".
(٤) أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة ٢/ ١٧٨، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤٧٣٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٨/ ١٢٣.
(٥) البيتان في ربيع الأبرار ١/ ٧٤١، ٧٤٢، وتاريخ دمشق ٣٨/ ١٢٣، ١٢٦، ١٢٧.
(٦) في ي: "يرضى".
(٧) ديوانه ص ٤، وهو في طبقات فحول الشعراء ٢/ ٧٥٤، وأدب الكاتب ص ٤٥٤، وتفسير ابن جرير ٨/ ٢٨٩، والصحاح ٢/ ٦٠٧ (ج ب ر)، والاشتقاق ص ١٠٥.
(٨) في خ: "فخبره"، وفي هـ: "فانجبر"، وقوله: فجبر، يريد: انجبر. الصحاح ٢/ ٦٠٧ (ج ب ر).