للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البحرِ حتَّى بَلَغَ ماءً بالحجازِ بأسفلِ ثَنِيَّةِ المَرَةِ (١)، فَلَقِي بها جمعًا مِن قُريشٍ (٢)، ولم يكن بينَهم (٣) قتالٌ، غيرَ أنَّ سعدَ بنَ مالكٍ (٤) رمَى (٥) بسهمٍ يومَئذٍ، فكان أَوَّلَ سهمٍ رُمِيَ به في الإسلام (٦).

وانصرَف بعضُهم عن بعضٍ، كذا قال ابنُ إسحاقَ: رايةُ عُبَيْدةَ أَوَّلُ رايةٍ عَقَدَها رسولُ اللهِ في الإسلامِ.

ثمَّ شهِد عُبَيْدَةُ بنُ الحارثِ بدرًا، فكان له فيها غناءٌ عظيمٌ، ومشهدٌ كريمٌ، وكان أَسَنَّ المسلمينَ يومَئِذٍ، قطَع عُتْبةُ بنُ ربيعةَ رِجْلَه يومَئِذٍ، وقيل: بل قطَع رِجْلَه يومَئِذٍ (٧) شيبةُ بنُ ربيعةَ، فَارْتُثَّ (٨) منها، فماتَ بالصَّفراءِ على ليلةٍ مِن بدرٍ.

ويُروى أنَّ رسولَ اللهِ لمَّا نزَل مع أصحابِه بالنازِيَيْن (٩)، قال له أصحابُه: إِنَّا نَجِدُ ريحَ مِسْكٍ، فقال: "وما يَمْنَعُكم، وهاهنا قبرُ أبي


(١) في ي، خ، ر: "المروة"، وفي هـ: "المرثة".
(٢) في ر: "قيس".
(٣) في الأصل: "بينهما"، وفي م: "فيهم".
(٤) في ر: "أبي وقاص".
(٥) بعده في هـ: "فيهم".
(٦) في ر، غ: "سبيل الله".
(٧) سقط من: م.
(٨) الارتثاث: أن يحمل الجريح من المعركة وهو ضعيف قد أثخنته الجراح. النهاية ٢/ ١٩٥.
(٩) في ي، ر: "بالنازمين"، وفي هـ: "بالناريين"، وفي م: "بالتاربين"، وقال السمهودي في وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى ٣/ ١٧٦: والنازيين غير معروف اليوم.