كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

باب عمر - [١٨٢٣] عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح - ج: 5 - ص: 84

فشربتُ". وذكر مثله سواء (١).

وروَى سفيانُ بنُ عُيَينةَ، عن عمرو بن دينار، عن جابر، أنَّ رسول الله ﷺ قال: " دَخَلْتُ الجنَّةَ فَرَأَيْتُ فيها (٢) دارًا - أو قال: قَصْرًا - وسَمِعتُ فيه ضَوْضَأَةً، فقلتُ: لِمَنْ هذا؟ فقالوا: لِرَجُلٍ مِن قُرَيْشٍ، فَظَنَنْتُ أنِّي أنا هو، فقلتُ: مَن هو؟ فقيل: عمر بن الخطاب، فلَوْلا غَيرَتُك يا أبا حَفْصٍ لدخلتُه"، فبكى عمر، وقال: عليك (٣) يُغَارُ؟ [أو قال: أغارُ] (٤) يا رسولَ اللهِ؟ (٥)

وروَى الطَّيالسي أبو داودَ، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: "رأيتني في المنام والناسُ يُعْرَضُون عليَّ، عليهم قُمُصهم (٦)؛ قُمُصٌ منها إلى كذا، ومنها إلى كذا، ومَرَّ عليَّ عمرُ بنُ الخطابِ يَجرُّ قميصه"، فقيل:

---

(١) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٢٠٣٨٤)، وأحمد ١٠/ ٢٩٠، ٤١٥ (٦١٤٣، ٦٣٤٣)، والبزار (٦٠٠٩)، والنسائي في الكبرى (٥٨٠٧، ٧٥٩١، ٨٠٦٨)، وابن شاهين في شرح مذاهب أهل السنة (١٢٥)، وأبو نعيم في فضائل الخلفاء الأربعة (٦٤) من طريق معمر به.
(٢) سقط من: هـ، وفي م: "فيه".
(٣) في م: "أعليك".
(٤) سقط من: هـ.
(٥) أخرجه الحميدي (١٢٣٥)، وابن أبي شيبة (٣٢٥٢٩)، وأحمد ٢٢/ ٢٢٣ (١٤٣٢١)، ومسلم (٢٣٩٤)، وابن أبي عاصم في السنة (١٢٦٨)، والنسائي في الكبرى (٨٠٧١)، وأبو يعلى ١٩٧٦، ٢٠١٤، وابن عساكر في تاريخه ٤٤/ ١٥١ - ١٥٣ من طريق سفيان به.
(٦) سقط من: غ، ر، م.