للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فَرَعَهم، فهو فوقهم ثلاثَ (١) أَذْرُعٍ، قال: فقلتُ: مَن هذا؟ فقالوا: عمرُ، قلتُ: لِمَ؟ قالوا: لأن فيه ثلاث خِصَالٍ؛ لأنَّه لا يخافُ في اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ، وإنَّه خليفةٌ مُسْتَخْلَفٌ، وشهيدٌ مُسْتَشْهَدٌ، قال: فَأَتَى أبا (٢) بكرٍ فَقَصَّها عليه، فأرسل إلى عمر فدعاه ليُبَشِّرَه، قال: فجاء عمرُ، قال: فقال لي أبو بكر: اقْصُصْ رُؤْيَاك، قال: فَلَمَّا بَلَغْتُ: خليفةٌ مُسْتَخْلَفٌ، زبرني عمرُ، وانتهرني، وقال: اسكت، تقول هذا وأبو بكر حي؟!، قال: فلما كان بعد، وولي عمرُ مَرَرْتُ بالشام (٣)، وهو على المنبر، قال: فدعاني، وقال: اقْصُصْ رُؤْياك، فقصَصْتُها، فلما قلتُ: إنَّه لا يخافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ، قال: إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يجعلني اللهُ منهم، قال: فلما قلتُ: خليفةٌ مُسْتَخْلَفٌ، قال: قد اسْتَخْلَفَنِي اللَّهُ، فَسَلَّه أَنْ يُعينني على ما وَلاني، فلمَّا أنْ (٤) ذكرتُ: شهيدٌ مُسْتَشْهَدٌ، قال: أَنَّى لي الشَّهادة (٥) وأنا بينَ أَظْهُرِكم، تَغْزُونَ ولا أَغْرُو؟! ثمَّ قال: بلى (٦)، [يأتي الله بها أنَّى (٨) شاء] (٧)، يأتى الله بها أنَّى (٨) شاء (٩).


(١) في ر: "ثلاثة"، وفي هـ: بثلاث"، وفي م: بثلاثة".
(٢) في م: "إلى أبي".
(٣) في الأصل، هـ، م: "بالمسجد"، وفي حاشية الأصل بخط المقابل "بالشام صح".
(٤) سقط من: م.
(٥) في ر، م: "بالشهادة".
(٦) سقط من: ر، هـ، غ.
(٧) سقط من ر، م.
(٨) في الأصل: "إن"، وصوبت فوقها بخط المقابل: "أنى".
(٩) أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (٣٥١) من طريق حسين بن علي الجعفي به، =