للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حاتمٍ عن أبيه فيمَن روَى عن النبيِّ مِن الصَّحابةِ، قال (١): وسمع مِن خُزَيمةَ بن ثابتٍ، روَى عنه عبدُ اللهِ بنُ عليِّ بن السَّائبِ.

وهذا لا أدرِي ما هو؛ لأنَّ عمرَو بنَ أُحَيحةَ هو أخو عبدِ المطلبِ بن هاشمٍ [لأُمِّه، وذلك أن هاشمَ] (٢) بنَ عَبدِ مَنَافِ كَانَتْ تَحتَه سَلْمَى بنتُ زيدٍ مِن بني عَدِيِّ بن النَّجَّارِ، فمات عنها، فخَلَفَ عليها بعدَه أُحَيحةُ بنُ الجُلَاحِ، فوَلَدَتْ له عمرَو بنَ أُحَيحةَ، فهو أخو عبدِ المطلبِ لأُمِّه. هذا قولُ أهلِ النَّسَبِ والخبرِ، وإليهم يُرجَعُ في مثلِ هذا، ومُحالٌ أن يَروِيَ عن النبيِّ وعن خُزيمةَ بن ثابتٍ مَن كان في السِّنِّ والزَّمن اللَّذينِ (٣) وصَفتُ، وعَسَاه أن يكونَ حفيدًا لعمرِو بن أُحَيحةَ يُسَمَّى عمرًا فنُسِبَ إلى جدِّه، وإلَّا فما ذكَره ابن أبي حاتمٍ وهمٌ لا شَكَّ فيه (٤)، وباللهِ التَّوفيقُ (٥).


(١) الجرح والتعديل ٦/ ٢٢٠.
(٢) سقط من: غ.
(٣) في ر: "الذي".
(٤) قال ابن حجر في الإصابة ٧/ ٣٢٨: ويحتمل ألَّا يكون بينه وبين أحيحة بن الجلاح الذي تزوج سلمي نسب، بل وافق اسمُه واسمُ أبيه اسمَه واسمَ أبيه واشتركا في التسمية بعمرو، … ، وحديث عمرو هذا عن خزيمة في "سنن النسائيّ"، وهو مضطرب، وأما روايته عن النبيّ فلم أقف عليها، وقد ذكره المرزباني في "معجم الشعراء"، وقال: إنه مخضرم، وأنشد له شعرًا في الحسن بن علي لما خطب عند صلحه معاوية، وإذا كان كذلك فهو صحابي؛ لأن النبيّ حين مات لم يتق من الأنصار إلا من يظهر الإسلام.
(٥) في حاشية الأصل: "بخط ابن سيد الناس - كما نص سبط ابن العجمي -: "عمرو بن جراد، روَى الربيع بن بدر، عن أبيه، عن عمرو بن جراد، عن النبيّ أنه قال: دعوا سعدًا =