للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بِعُرْجَتِي هذه في (١) الجنةِ، فلمَّا وَلَّى أقبَل على القِبْلةِ، وقال: اللَّهمَّ ارْزُقْنِي الشَّهادةَ، ولا تَرُدَّني إلى أهلي خائِبًا، فلمَّا قُتِل يومَ أُحُدٍ جَاءَتْ زوجتُه هندٌ بنتُ عمرِو بن حرامٍ فحَمَلَتْه، وحَمَلَتْ أخاها عبدَ اللَّهِ بنَ عمرِو بن حرامٍ على بعيرٍ، ودُفِنا جميعًا في قبرٍ واحدٍ، ثمَّ قال رسولُ اللهِ : "والذي نَفْسِي بيدِه، إنَّ منكم لمَن لو أقسَم على اللهِ لأَبَرَّه؛ منهم عمرُو بنُ الجَموحِ، ولقد رأيتُه يَطَأُ في الجَنَّةِ بِعُرْجتِه" (٢).

وقيل: إِنَّ عمرَو بنَ الجَموحِ وابنَه خَلَّادَ بنَ عمرِو بن الجَموحِ حمَلا جميعًا على المشركين حينَ انكشَف (٣) المسلمون، فقُتِلا جميعًا.


(١) سقط من: خ.
(٢) في حاشية خ: "خرج ابن ضمرة عمر بن محمد بن سيف إملاء، حدّثنا محمد بن مكرم أبو الحسن البرقي - صوابه: أحمد بن مكرم أبو الحسن البرتي - حدّثنا علي بن المدينيّ، حدّثنا موسى بن إبراهيم بن كثير بن بشير بن فاته - صوابه: فاكه - السلميّ، قال: سمعت طلحة بن خراش، قال: سمعت جابرًا، يقول: جاء عمرو بن الجموح إلى رسول الله يوم أحد، فقال: يا رسول الله، من قتل اليوم دخل الجنة؟ قال: نعم، قال: فوالذي نفسي بيده لا أرجع إلى أهلي حتى أدخل الجنة، فقال له عمر بن الخطاب: يا عمرو، لا تألّ على الله، فقال رسول الله : مهلًا يا عمر، فإن منكم من لو أقسم على الله لأبره، منهم عمرو بن الجموح، قال: ثم التفت إلى رسول الله ، فقال: يا رسول الله، أين الجنة؟ فقال: تحت الأبارقة، فتقدم فقاتل حتى قتل، فقال رسول الله : كأني انظر إلى عمرو بن الجموح يخوض في الجنة بعرجته، وهذا حسن غريب لم يروه هكذا فيما علمت عن [الصواب: إلا] موسى بن إبراهيم، عن طلحة، عن جابر، وله حديث آخر عن طلحة، عن جابر في ذكر يوم أحد أيضًا غريب في فضل عبد الله بن عمرو بن حرام، أخرجه ابن حبان (٧٠٢٤) من طريق أحمد بن مكرم البرتي به.
(٣) في ٣: "انكشفت".