للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان عمرُو بنُ العاصِي أحدَ الدُّهاةِ [في أمورِ الدُّنيا] (١) المُقَدَّمِينَ (٢) في الرأي والمَيْزِ (٣) والدَّهاءِ، وكان عمرُ بنُ الخطابِ إذا استَضْعَفَ رجلًا (٤) في رأيهِ وعقلهِ، قال (٥): أشهدُ أنَّ خالِقَك وخالقَ عمرٍو واحدٌ، يريدُ خالقَ الأضدادِ (٦).

ولمَّا حَضَرَتْه الوفاةُ قال: اللَّهمَّ إِنَّكَ أَمَرتَني فلم أَأْتَمِرْ، وزَجَرتَني [فلم أَنزجِرْ] (٧)، ووضَع يدَه في موضعِ الغُلِّ، فقال (٨): اللَّهمَّ لا قَوِيٌّ فأنتصِرَ، ولا بَرِيءٌ فأعتَذِرَ، ولا مُسْتَكْبِرٌ بل مُسْتَغفِرٌ، لا إلهَ [إلا أنتَ] (٩)، فلم يَزَلْ يُرَدِّدُها حتَّى ماتَ (١٠).

حدَّثنا خلفُ بنُ قاسمٍ، حدَّثنا الحسنُ بنُ رَشِيقٍ (١١)، حدَّثنا الطَّحاوِيُّ،


(١) سقط من: ر، غ، م.
(٢) في م: "المقومين".
(٣) في هـ، م: "المكر".
(٤) في هـ: "أحدًا".
(٥) في ر: "يقول".
(٦) المجالسة وجواهر العلم ٢/ ٢٠٩، وتاريخ دمشق ٤٦/ ١٧٩.
(٧) سقط من: غ، وفي ي ٣، خ: "فلم أزدجر"، وفي حاشية ي ٣: "كالمثبت".
(٨) في ر م: "وقال"، وفي هـ: "ثم قال".
(٩) في ر: "إلا الله".
(١٠) بعده في ص، ر، غ: "أخبرنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا الميمون بن حمزة" وفي حاشية خ: "حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا ميمون بن حمزة"، ثم كتب معلقًا: "ذكر أبو الحسن بن عوف أن الذي في الحاشية كان في أصل أبي عمر بدل ما في الأصل".
أسد الغابة ٣/ ٧٤٤.
(١١) بعده في ر، غ: "قالا".