للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعِرَارٌ (١) هذا هو الذي وَجَّهَه الحَجَّاجُ برأسِ (٢) عبدِ الرحمنِ بن محمدِ بن الأَشْعَثِ إلى عبدِ الملكِ، وكتَب معه بالفتحِ (٣) كتابًا، فجعَل عبدُ الملكِ يقرأُ كتابَ الحَجَّاجِ، فكُلَّما شَكَّ في شيءٍ سأل (٤) عنه عِرَارًا، فأخبَره، فعَجِبَ عبدُ الملكِ مِن بيانِه وفصاحتِه [مع سَوَادِه] (٥)، فَتَمَثَّلَ:

وإِنَّ عِرَارًا إِنْ يَكُنْ غيرَ واضِحٍ … فإنِّي أُحِبُّ الجَوْنَ ذا المَنطِقِ (٦) العَمَمْ

فضحِك عِرَارٌ، فقال عبدُ الملكِ: ما لَك تضحكُ؟! فقال: أتعرِفُ عِرارًا يا أميرَ المؤمنينَ الذي قيل فيه هذا الشعرُ؟ قال: لا، قال: فأنا هو، فضحِك عبدُ الملكِ، ثمَّ قال: حَظٌّ وافَق كلمةً، وأحسَن جائزتهَ، وسرَّحَه (٧).

هكذا ذكَر بعضُ أهلِ الأخبارِ أنَّ هذا الخبرَ كان في حينِ بعثِ الحَجَّاجِ برأسِ ابن الأشعثِ إلى عبدِ الملكِ، وقد أخبَرني أبو القاسمِ خلفُ بنُ قاسمٍ قراءةً مِنِّي عليه، قال: حدَّثنا أبو (٨) محمدٍ عبدُ اللهِ


(١) بعده في هـ: "بالكسر".
(٢) في خ: "وابن".
(٣) سقط من: خ.
(٤) في م: "سائل".
(٥) سقط من: هـ.
(٦) في م: "المنكب".
(٧) في م: "وجهه".
الكامل للمبرد ١/ ٢٧٢، ٢٧٣، والأغاني ١١/ ٢٠٥، وتاريخ دمشق ٤/ ١٦٢، ١٦٣.
(٨) سقط من: ر، غ.