للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إن تُبْغِضُونَا فَإِنَّ الرُّومَ أَصْلُكُمُ … والرُّومُ لا تَملِكُ البَغْضاء للعَرَبِ

فإنَّ سُؤدَدَنا عُودٌ وسُؤدَدَكُمْ … مُؤَخَّرٌ عندَ أصلِ العَجْبِ والذَّنَبِ (١)

وكان خطيبًا جميلًا، يُدْعَى المُكَحَّلَ لجماله، بليغًا شاعرًا مُحسِنًا، يُقالُ: إِنَّ شَعَرَه كان حُلَلًا مُنشَّرةً، وكان شريفًا في قومه، وهو القائلُ:

ذَرِيني فَإِنَّ البُخْلَ يا أمَّ هيثمٍ … لصالحِ أخلاقِ الرِّجالِ سَرُوقُ

وفيها يقولُ:

لَعَمْرُكَ ما ضاقَتْ بلادٌ بأهلها … ولكنَّ أخلاقَ الرجالِ تَضِيقُ

وقد ذكرْنا الأبيات بتمامها في كتاب "بهجة المجالس" (٢)، وذكَرْنا خبره مع الزِّبْرِقانِ بألفاظٍ مختلفةٍ عند رسولِ اللهِ في كتابِ "التمهيد" (٣).


(١) الأغاني ٤/ ١٥١، وطبقات ابن سعد ٦/ ١٦٢، وتاريخ دمشق ١٠/ ٢٧٤.
(٢) بهجة المجالس ص ٣٠٠.
(٣) التمهيد ٣/ ٢٩٨، ٢٩٩.
وفي حاشية خ: "عمرو بن سعيد الثقفي، ذكره ابن قانع وساق له حديثًا، أخبرناه القاضي أبو علي، قال: أخبرنا ابن فهد، قال أخبرنا الحمامي، قال: أخبرنا ابن قانع، حدثنا إسماعيل بن الفضل، قال حدثنا يعقوب بن كعب، حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الوليد بن سليمان بن أبي السائب، عن علي بن يزيد، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة، أن رسول الله رأى رجلًا، يقال له: عمرو مسبلًا إزاره، فقال: ارفع إزارك يا عمرو، قال: إني حَمش الساقين، قال: كل خلق الله حسن، قال ابن قانع: وروي عمرو بن أبي سلمة، عن صدقة، عن محمد بن راشد، عن القاسم أبي [في المخطوط: بن]. عبد الرحمن، عن عمرو بن سعيد الثقفي، أنه مر برسول الله يجر إزاره، فقال: ارفع إزارك يا عمرو، فإن الله لا يحب المسبلين". معجم الصحابة لابن قانع ٢/ ٢١٥، وترجمته في: التجريد ١/ ٤٠٨، والإصابة ٧/ ٣٩٠، ٨/ ٤٣٦، وقال ابن حجر في الإصابة =