للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إذا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا

ونحنُ عن فَضْلِك ما اسْتَغْنَينا

فَثَبِّتِ الأقدامَ إِنْ لاقَيْنَا

وأنزِلَنْ (١) سكينةً (٢) عَلَينا

فقال رسولُ اللهِ : "مَن هذا؟ " قالوا: عامرٌ يا رسول الله، اللَّهِ قال: "غَفَر لك رَبُّكَ"، قال: وما استَغْفَر لإنسانٍ قَطُّ، يَخُصُّه بالاستغفار، إلا استُشهِد، قال: فلمَّا سمع ذلك عمرُ بنُ الخَطَّابِ، قال: يا رسولَ اللَّهِ، لو مَتَّعْتَنا بعامرٍ؟! فاستُشهد يوم خيبر، قال سَلَمةُ: وبارز عَمِّي يومَئِذٍ مَرْحبًا اليهوديَّ، فقال مَرْحَبٌ:

قد عَلِمتْ خيبرُ أَنِّي مَرْحَبُ

شاكِي (٣) السَّلاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ

إذا الحروبُ أقبَلَتْ تَلَهَّبُ (٤)

فقال عَمِّي:

قد علمت خيبرُ أَنِّي عامرُ

شاكي السلاح بطلٌ مُغامرُ (٥)

فاختَلَفا ضَربتَيْنِ، فوقع سيفُ مَرْحَبٍ في تُرسِ عامرٍ، ورجَع


(١) في م: "أنزل".
(٢) في م: "السكينة".
(٣) رجل شاكي السلاح: إذا كان ذا شوكة وحد في سلاحه. الصحاح ٦/ ٢٣٩٥ (ش ك و).
(٤) في هـ: "تلتهب".
(٥) في هـ: "مغاور".