للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولستُ أحفظُ له إِلَّا حديثًا واحدًا حَسَنًا، قال: [سمعتُ كلمتين؛ من النبيِّ كلمةً، ومِن النَّجاشِيِّ كلمةً] (١)، سمِعتُ رسولَ اللهِ يقولُ: "انْظُروا قريشًا فَخُذوا مِن قولهم ودَعُوا فعلهم"، وكنتُ عند النَّجاشِيِّ جالِسًا فجاءَ ابنٌ له مِن الكُتَّابِ، فقرأ آيةً مِن الإنجيل، فعرَفتُها وفهِمتُها، فضحِكتُ، فقال: مِمَّ تَضْحَكُ؟ أمِن كتابِ اللهِ؟! فوالله إنَّ مما أَنزَل الله على عيسى ابن مريم (٢): إِنَّ اللَّعْنَةَ تكونُ في الأرض إذا كان أُمَراؤُها الصِّبيان (٣).


(١) سقط من: غ.
(٢) بعده في م: "وعلى نبينا ".
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في مسنده (٥٢٨)، وفي مصنفه (٣٨٧١٣)، وابن سعد في الطبقات ٦/ ٣٠٨، ٨/ ١٥١، وأحمد ٢٤/ ٢٩٦ (١٥٥٣٦)، وأبو داود (٣٠٢٧، ٤٧٣٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٤١٦)، وأبو يعلى (٦٨٦٤)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٣١٣١)، وابن قانع في معجم الصحابة ٢/ ٢٣٧، وابن حبان (٤٥٨٥)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥١٨٨).
وفي حاشية خ: "عامر بن قيس غلام من الأنصار، ذكره السدي في التفسير، وعنده: أن المنافقين حين قالوا: إن كان ما يقول محمد حقًّا فنحن شر من الحمير، فقال عامر بن قيس: إن محمدًا الصادق، وأنتم شر من الحمير، وغضب، وجاء إلى النبي ، وذكر ذلك له فدعاهم النبي ، فحلفوا أن عامرا كذب فصدقه - صوابه: فصدقهم - النبي ، فقال عامر: اللهم لا تفرقنا حتى تبين صدق الصادق، وكذب الكاذب، فأنزل الله ﷿ تكذيب المنافقين، وصدق عامر، وهو قوله تعالى: ﴿وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ﴾ الآية. [التوبة: ٦١]، وفيهم نزلت ﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا﴾. الآية [التوبة: ٧٤] ". تفسير البغوي ٤/ ٦٢، ٧٣ وترجمته في الإصابة ٥/ ٥٢٣، وقال ابن حجر: والقصة مشهورة لعمير بن سعد، وتقدمت ترجمة عمير في ص ١٣١، ١٣٢.