للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأُتيَ عليٌّ، فقيل له: إِنَّ ابنَ مُلْجَمٍ يَسُمُّ سيفَه، ويقولُ: إِنَّه سيَفتِكُ بك فَتْكَةً تَتَحَدَّثُ بها العربُ، فبعَث فيه (١)، وقال له: لِمَ تَسُمُّ سيفك؟ فقال: لِعَدُوِّي وَعَدُوِّك، فخَلَّى عنه، وقال: ما قتَلَني بعدُ (٢).

وقال أبو (٣) عبدِ الرحمنِ السُّلَمِيُّ: أَتَيْتُ الحسنَ بنَ عليٍّ في قصرِ أبيه، وكان يقرأُ عليَّ، وذلك في اليومِ الذي قُتِل فيه عليٌّ، فقال لي: إنَّه سمِع أباه في ذلك السَّحَرِ يقولُ له (٤): يا بُنَيَّ، رأيتُ رسولَ اللهِ (٥) في نَوْمةٍ نِمْتُها، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، ماذا لَقِيتُ مِن أُمَّتِكَ مِن الأَوَدِ واللَّدَدِ (٦)؟ فقال: "ادْعُ الله عليهم"، فقلتُ: اللَّهمَّ أَبْدِلْني بهم خيرًا منهم، وأَبْدِلْهم بي مَن هو شَرٌّ مِنِّي، ثمَّ انْتَبَه وجاءَه مُؤْذِنُه (٧) بالصلاةِ، فخرَج فاعْتَوَرَه الرَّجلانِ، فأمَّا أحدُهما فَوَقَعَتْ ضَرْبتُه في الطَّاقِ، وأمَّا الآخرُ فضرَبه في رأسِه، وذلك في صبيحةِ يومِ الجمعةِ لسبعَ عَشْرةَ (٨) من رمضانَ صبيحةَ (٩) بدرٍ (١٠).


(١) في ر، هـ، م: "إليه".
(٢) الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة ٢/ ٢٦٧.
(٣) سقط من: هـ.
(٤) سقط من: خ، هـ.
(٥) بعده في م: "في هذه الليلة"، وبعده في ر، غ: "الليلة".
(٦) الأود: العوج، واللدد الخصومة الشديدة النهاية ١/ ٧٩، ٤/ ٢٤٤.
(٧) بعده في م: "يؤذنه".
(٨) بعده في م: "ليلة خلت".
(٩) بعده في ر: "يوم"، وفي هـ: "صبيحته".
(١٠) مقتل علي لابن أبي الدنيا (٩)، والشريعة للآجري (١٥٩٨)، وكرامات الأولياء=