للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فعَفا اللهُ عنه، وأذنَب فيكم ذنبًا صغيرًا فقتَلتُموه (١).

وسُئِل ابن عمرَ عن عليٍّ وعثمانَ ، فقال للسائل: قَبَّحَك الله! تسألُني عن رجلَيْنِ كلاهما خيرٌ منِّي، تُريدُ (٢) أن أَغْضَّ مِن أحدِهما وأرفعَ مِن الآخرِ (٣)؟

وقال عليٌّ: مَن تَبَرَّأَ مِن دينِ عثمانَ فقد تَبَرَّأَ مِن الإيمانِ، واللهِ ما أَعَنْتُ على قتلِه، ولا أمَرتُ ولا رَضِيتُ (٤).

بُويِعَ لعثمانَ بالخلافةِ يومَ السبتِ غُرَّةَ المحرمِ سنةَ أربعٍ وعشرينَ بعدَ دفنِ عمرَ بن الخطابِ بثلاثةِ أيامٍ باجتماعِ الناسِ عليه، وقُتِل بالمدينةِ يومَ الجمعةِ لثمانَ عشرة أو سبعَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِن ذِي الحِجَّةِ سنةَ خمسٍ وثلاثين مِن الهجرةِ، ذكَره المدائنيُّ، عن أبي معشرٍ، عن نافعٍ (٥).

وقال المُعْتَمِرُ عن أبيه، عن أبي عثمانَ النَّهْديِّ: قُتِل (٦) فِي وسطِ


(١) شرح مشكل الآثار (٣٥٥٨).
(٢) في هـ: "قرين".
(٣) تاريخ دمشق ٣٩/ ٤٩٩.
(٤) سنن سعيد بن منصور (٢٩٤١)، والفتن لنعيم بن حماد (٤٥٢)، ومصنف ابن أبي شيبة (٣٨٦٦٩)، وتاريخ المدينة لابن شبة ٤/ ١٢٦٤، والاعتقاد للبيهقي ص ٣٧٣، وتاريخ دمشق ٣٩/ ٤٥٤.
(٥) أخرجه خليفة في تاريخه ص ١٩٢ عن المدائني به.
(٦) بعده في م: "عثمان ".