للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الواقدِيُّ: وحاصَروه تسعةً وأربعين (١) يومًا (٢)، وقال الزُّبَيْرُ: حاصَروه شهرينَ وعشرين يومًا (٢).

وكان أَوَّلَ مَن دخل عليه الدارَ محمدُ بنُ أبي بكرٍ، فأخَذ بلِحيتِه، فقال له: دَعْها يا ابنَ أخي فواللهِ لقد كان أبوك يُكرِمُها، فاسْتَحْيا وخرَج، ثم دخَل رُومانُ بنُ (٣) سرحانَ؛ رجلٌ أزرقُ قصيرٌ محدودٌ (٤)، عِدادُه في مُرَادٍ، وهو مِن ذي أصبحَ،، معه خِنْجَرٌ فاستقبَلَه به، وقال: على أيِّ دِينٍ أنتَ يا نَعْثَلُ (٥)؟ فقال عثمانُ: لستُ بِنَعْثَلٍ، ولكنِّي عثمانُ بن عَفَّانَ، وأنا على مِلَّةِ إبراهيم حنيفًا مسلمًا، وما أنا مِن المشركين، قال: كذبتَ، وضرَبه على [صُدْغِه الأيسرِ] (٦)، فقتَله فَخَرَّ ، وأدخَلَتْه امرأتُه نائِلةُ بينَها وبينَ ثيابِها، وكانتِ امرأةً (٧) جَسِيمةً، ودخَل رجلٌ مِن أهلِ مصرَ معه السيفُ مُصْلَتًا، فقال: واللهِ لأَقْطَعَنَّ أَنفَه.


(١) في م: "أربعون".
(٢) أسد الغابة ٣/ ٤٨٩، والجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة ٢/ ١٧٧، وتهذيب الكمال ١٩/ ٤٥٤.
(٣) بعده في ر: "أبي"، وبعده في غ: "ابن".
(٤) كذا في النسخ، ولعل المعنى أنه يحمل الحديد في يده، كما جاء في البداية والنهاية ١٠/ ٣١٨، وأن معه جُزْز [أي: عمود] من حديد، أو تكون: "مجدور"، أي مصاب بالجدري، وهو قروح تنفط عن الجلد، كما جاء في نهاية الأرب ١٩/ ٤٩٩، وتهذيب الكمال ١٩/ ٤٥٤.
(٥) نعثل: رجل من أهل مصر كان طويل اللحية، كانوا يشبهون عثمان به، وقيل: النعثل: الشيخ الأحمق، وذَكَرُ الضِباع. النهاية ٥/ ٧٩، ٨٠.
(٦) في ر: "صدره الأيسر"، وفي هـ: "ضلعه الأيمن ".
(٧) سقط من: ر، غ.