للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أُحُدٍ كافرَيْنِ، قتَل حمزةُ عثمانَ، وقتَل عليٌّ طلحةَ مُبارزةً، وقُتِل يوم أُحُدٍ أيضًا مُسافِعُ بنُ طلحةَ، والجُلاسُ بنُ طلحةَ، والحارثُ بن طلحة، وكِلابُ بنُ طلحةَ، كلُّهم إخوةُ عثمانَ بن طلحةَ هذا (١)، قُتِلوا كُفَّارًا يومَ أُحُدٍ؛ قتَل عاصمُ بنُ ثابتِ بن أبي الأقلح رجلَيْن منهم، [مُسافِعًا والجُلاس] (٢)، وقتَل الزُّبَيْرُ كِلابَ بنَ طلحة، وقتَل قُزْمانُ الحارثَ بنَ طلحة.

وهاجَر عثمانُ بنُ طلحةَ بن أبي طلحةَ إلى رسولِ اللهِ ، وكانَتْ هجرتُه في هُدْنة الحديبية مع خالدِ بن الوليد، فلَقِيَا عمرو بن العاصي مُقبلًا من عندِ النَّجاشِيِّ يُريدُ الهجرة، فاصْطَحَبوا جميعًا، حتَّى قدموا على رسول الله بالمدينة، فقال رسولُ اللهِ حينَ رَآهم: "رَمَتْكم مكةُ بأفْلاذِ كبدِها" (٣)، يقولُ: إنَّهم وُجُوهُ أهل مكة، فأسلموا، ثمَّ شهد عثمانُ بنُ طلحة فتحَ مكة، فدفَع رسولُ اللهِ مفتاح (٤) الكعبةِ إليه وإلى شيبةَ بن عثمانَ بن أبي طلحةَ، وقال: " [خُذوها يابني أبي (٥) طلحة خالدةً تالدةً لا يَنْزِعُها (٦)] (٧) منكم إلا ظالمٌ" (٨)، ثم نزل عثمانُ بنُ


(١) في م: "هؤلاء".
(٢) في الأصل، ص: "مسافعٌ والجلاسُ"، وهكذا ضبطا.
(٣) تقدم تخريجه في ٢/ ٥٠٠.
(٤) في م: "مفاتيح".
(٥) ليس في: الأصل، غ.
(٦) في هـ: "ينزعنها".
(٧) في م: "خذاها خالدة تالدة لا ينزعها يابني أبي طلحة".
(٨) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٥/ ١٨، والطبراني في المعجم الكبير (١١٢٣٤)، وفي =