للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بنتُ جنابِ (١) بن حبيب بن مالِك بن عمرِو بن عامرٍ الضَّحْيانِ (٢) الأصغر بن زيدِ مَنَاةَ بن عامرٍ الضَّحْيانِ (٢) الأكبر بن سعد بن الخزرج بن تَيْم الله بن النَّمِرِ بن قاسِطٍ، وَلَدت لعبدِ المُطَّلِبِ العبَّاسَ فأنجَبَتْ به، قال: وهى أَوَّلُ عربيةٍ كَسَتِ البيتَ الحرامَ الحريرَ والدِّيباجَ وأصنافَ الكِسوةِ، وذلك أَنَّ العَبَّاسَ ضَلَّ وهو صَبِيٌّ، فَنَذَرَتْ إِنْ وجَدَتْه أن تكسوَ البيتَ الحرامَ، فوجَدَتُه ففَعَلَتْ (٣).

وكان العبَّاسُ في الجاهلية [رئيسًا في قُريشٍ] (٤)، وإليه كانَتْ عمارةُ المسجدِ الحرامِ [والسِّقايةُ في الجاهليَّة] (٥)، فالسِّقايةُ معروفةٌ، وأما العِمارةُ؛ فإنَّه كان لا يَدَعُ أحدًا يَسْتَبُّ (٦) في المسجدِ الحرامِ، ولا يقولُ فيه هُجْرًا (٧)، يحمِلُهم على عمارتِه في الخير، لا يَسْتَطيعون لذلك امتناعا؛ لأنَّه كان ملأُ قريشٍ قد اجتَمَعوا وتَعاقَدوا على ذلك، فكانوا له أعوانًا عليه، وسَلَّموا ذلك إليه، ذكر ذلك الزُّبَيرُ وغيرُه مِن


(١) في هـ، م: "خباب".
(٢) في غ: "الضيحان".
(٣) بعده في م: "ما نذرت".
والخبر في المؤتلف والمختلف ١/ ٤٦٦
(٤) بياض في: غ، وفي ر: "شريفا".
(٥) سقط من: ر، غ.
(٦) في هـ، م: "يسب".
(٧) الهجر، بالضم: الخنا والقبيح من القول. النهاية ٥/ ٢٤٥.