للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عليه: اللَّهمَّ إِنَّ عندَك سَحابًا، وعندَك ماءً، فانشُرِ (١) السَّحَابَ، ثم أَنزِلِ الماءَ منه علينا، فاشْدُدْ به الأصل، [وأطل به الفَرعَ] (٢)، وأَدِرَّ به الضَّرْعَ، اللَّهمَّ إِنَّك لم تُنزِلْ بلاءً إلا بذنبٍ، ولم تَكْشِفْه إلا بتوبةٍ، وقد تَوَجَّهَ القومُ بي إليك، فاسْقِنا الغَيثَ، اللَّهمَّ شَفِّعْنا في أنفسِنا وأهلينا، اللَّهُمَّ إِنَّا [شُفعاءُ عمَّن] (٣) لا يَنطِقُ مِن بهائمِنا وأنعامنا، اللَّهُمَّ اسْقِنا سُقْيًا وادعًا نافِعًا، طَبَقًا (٤) سَحًّا (٥) عامًّا، اللَّهمَّ لا نَرْجُو إِلَّا إِيَّاكَ، ولا نَدْعُو غيرَك، ولا نَرغَبُ إلا إليك، [اللَّهمَّ إِليك] (٦) نَشْكُو جوعَ كلِّ جائعٍ، وعُرْيَ كلِّ عارٍ، وخوفَ كلِّ خائفٍ، وضعف كلِّ ضعيفٍ في دعاءٍ كثيرٍ.

وهذه الألفاظُ كلُّها لم تجيء في حديثٍ واحدٍ، ولكنَّها جاءَتْ في أحاديثَ جمَعتُها واختصَرتُها، ولم أُخالِفْ شيئًا منها، [وفي بعضها: فَسُقوا والحمدُ للهِ] (٦)، وفي بعضِها: قال: فأَرْخَتِ السَّماءُ عَزَالِيَها (٧)، فجاءَتْ بأمثالِ الجبالِ (٨)، حتى اسْتَوَتِ الحُفَرُ (٩) بالأكام، وأخصَبَتِ


(١) في هـ: "فأنزل".
(٢) سقط من: م، وفي هـ: "واكلأ به الزرع".
(٣) في م: "شفعنا بمن".
(٤) الغيث الطبق: العامُّ. لسان العرب ١/ ٢١٠ (ط ب ق).
(٥) في هـ: "سجالًا".
(٦) سقط من: ر، غ.
(٧) العزالي: جمع العزلاء، وهو فم المزادة الأسفل، فشبه اتساع المطر واندفاقه بالذي يخرج من فم المزادة. النهاية ٣/ ٢٣١.
(٨) في الأصل: "الحبال".
(٩) في م: "الجفر".