للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقيل: أبو يَعْفورٍ (١)، شهِد صلحَ الحديبيةِ (٢).

قال ابن إسحاقَ (٣): لمَّا انصرَف رسولُ اللَّهِ مِن الطائفِ اتَّبَع أثرَه عُرْوةُ بنُ مسعودِ بن مُعَتِّبٍ حتَّى أدرَكه قبلَ أن يَصِلَ إلى المدينةِ فأسلَم، وسأل رسولَ اللَّهِ أن يَرجعَ إلى قومِه بالإسلامِ، فقال له رسولُ اللهِ : "إن فعلتَ فإنَّهم قاتِلوك"، فقال له عروةُ: يا رسولَ اللَّهِ، أنا أحَبُّ إليهم مِن أبشارِهم (٤) - وكان فيهم مُحَبَّبًا (٥) مُطَاعًا -


(١) في ر: "يعقوب".
وفي حاشية الأصل: "اسمه [كتب تحت الحاشية بخط لعله خط سبط ابن العجمي: لعل صوابه أمه] سبيعة بنت عبد شمس"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: بخط كاتب الأصل، وقال: "لعل صوابه: أمه".
وفيها بخط كاتبه ونقله سبط ابن العجمي: "له ابن يقال له: أبو مليح أسلم بعد قتل أبيه مع قارب بن الأسود، ذكره ابن إسحاق". سيرة ابن هشام ٢/ ٥٤٢، ومغازي الواقدي ٣/ ٩٦٢، ٩٧١، وسيرة ابن هشام ٢/ ٣١٣، ونسب قريش لمصعب ص ٩٨، والاشتقاق لابن دريد ص ٣٠٦.
(٢) يعني: ولم يكن أسلم بعدُ، قال الحافظ ابن حجر في الإصابة ٧/ ١٥٨:. . . .، وترجمه ابن عبد البر بأنه شهد الحديبية، وهو كذلك لكن في العرف إذا أطلق على الصحابي أنه شهد غزوة كذا، يتبادر أن المراد أنه شهدها مسلمًا، فلا يقال: شهد معاوية بدرًا، لأنه لو أطلق ذلك ظن من لا خبرة له، لكونه عرف أنه صحابي، أنه شهدها مع المسلمين.
(٣) سيرة ابن هشام ٢/ ٥٣٧، ٥٣٨.
(٤) في الأصل، هـ، ومصدر التخريج: "أبكارهم"، وفي حاشية الأصل بخط المقابل: "أبشارهم، صح"، فلعلها وقعت هكذا في أصل المصنف، وفي م: "أبصارهم"، قال ابن هشام: ويقال: "من أبصارهم".
وقال سبط ابن العجمي: "من أبكارهم، كذا، بخط المقابل وفي الهامش: أبشارهم، صح".
(٥) في هـ، غ: "محبًّا".