للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولمَّا أسلَم عكرمةُ شَكَا قولَهم: [عكرمةَ بنَ أبي جهلٍ] (١)، [فنَهَاهم رسولُ اللهِ أن يقولوا: عكرمةُ بنُ أبي جهلٍ] (٢)، وقال: "لا تُؤْذُوا الأحياءَ بِسَبِّ الأمواتِ" (٣).

وكان عكرمةُ مجتهِدًا في قتالِ المشركين مع المسلمين، واستعمَله رسولُ اللَّهِ عامَ حَجَّ على هَوَازنَ يُصَدِّقُها (٤)، ووَجَّهَه أبو بكرٍ إلى عُمانَ، وكانوا ارْتَدُّوا فظهَر عليهم، ثمَّ وَجَّهَه أبو بكرٍ إلى اليمنِ، ووَلَّى عُمانَ حُذافة (٥) القَلْعانيَّ، ثُمَّ (٦) لزِم عكرمةُ الشامَ مجاهدًا حتَّى قُتِل يومَ اليرموكِ في خلافةِ عمرَ، هذا قولُ ابنِ إسحاقَ (٧).

واختَلَف في ذلك قولُ الزُّبَيْرِ؛ فمَرَّةً قال: قُتِل يومَ اليرموكِ شهيدًا (٨)، وقال في موضعٍ آخرَ: استُشهِد عكرمةُ يومَ أجنادَيْنِ (٩)،


= والحاكم ٣/ ٢٤١ - من حديث عبد الله بن الزبير.
(١) سقط من: م.
(٢) سقط من: ز ١.
(٣) ذكره مصعب في نسب قريش ص ٣١١، وأخرجه ابن سعد في الطبقات - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤١/ ٦٧ - من حديث هشام بن يحيى المخزومي.
(٤) في هـ: "بصدفها".
(٥) كذا في الأصل، ص، غ، وفي هـ، ز ١، م: "حذيفة"، وضبب عليها في الأصل، وكتب في حاشيتها بخط ابن سيد الناس: "حذيفة"، وكتب في حاشية ص: "حذيفة، قاله أبو علي"، وتقدمت ترجمة حذيفة القلعاني عند المصنف في ٢/ ٢٠٢.
(٦) في هـ: "و".
(٧) تاريخ خليفة ص ١١٨، وتاريخ دمشق ٤١/ ٧٠.
(٨) تهذيب الكمال ٢٠/ ٢٤٨.
(٩) تاريخ دمشق ٤١/ ٥٥، ٦٩.