للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عليكم، ولا نقولُ: بالرَّفَاءِ والبَنِينَ، رواه عنه الحسنُ بنُ أبي الحسنِ (١).

قال العَدَوِيُّ: كان عَقِيلٌ قد أُخرِجَ إلى بدرٍ مُكْرَهًا، فَقَدَاه عمُّه العَبَّاسُ، ثمَّ أتَى مسلمًا قبل الحُديبيةِ، وشهِد غزوة مُؤْتَةَ، وكان أَسَنَّ (٢) مِن أخيه جعفرٍ بعشرِ سنينَ، وكان جعفرٌ أَسَنَّ مِن عليٍّ بعشرِ سنينَ، وكان عَقِيلٌ أنسب قريشٍ وأعلمَهم (٣) بأَيَّامِها، قال: ولكنَّه كان مُبَغَّضًا إليهم؛ لأنه كان يَعُدُّ مَسَاوِيَهم، وكانت له طِنْفِسَةٌ (٤) تُطرَحُ له في مسجد رسولِ اللهِ ، يُصَلِّي عليها، ويُجتمَعُ إليه في علم النَّسَبِ وأيام العربِ، وكان أسرع الناس جوابًا، وأحضرهم مُراجعةً فى القولِ، وأبلغَهم في ذلك.

قال: وحدَّثني ابنُ الكلبيِّ، عن أبيه، عن أبي صالحٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، قال: كان في (٥) قريشٍ أربعةٌ يُتحاكَمُ إليهم، ويُوقَفُ عند قولِهم - يعني في علم النَّسَبِ - عَقِيلُ بن أبي طالبٍ، ومَخْرَمةُ بن نوفلٍ الزُّهْرِيُّ، وأبو جهمِ بنُ حذيفةَ العَدَوِيُّ، وحُوَيطبُ بنُ عبدِ العُزَّى العامِرِيُّ.


(١) أخرجه أحمد ٣/ ٢٦١ (١٧٣٩)، والدارمي (٢٢١٩)، وابن ماجه (١٩٠٦)، والنسائي (٣٣٧١) من طريق الحسن به.
(٢) في م: "أكبر".
(٣) في ر، غ: "أعلمها".
(٤) الطنفسة، بكسر الطاء والفاء وبضمها، وبكسر الطاء وفتح الفاء: البساط الذي له خَمْل رقيق، وجمعه طَنَافِس. النهاية ٣/ ١٤٠.
(٥) أسد الغابة ٣/ ٥٦٢، وذكره ابن حبيب في المنمق ص ٣٨٦ عن ابن الكلبي من قوله بزيادة ذكر المثالب.