للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لأنَّه زعَم (١) أَنَّ الذي يَأْتِيهِ ذُو خِمَارٍ، ومُسَيلِمةُ واسمُه ثُمَامَةُ بنُ قيسٍ، وكان يُقالُ له: رحمانُ؛ لأنَّ الذي كان يَأْتِيه بزَعْمِه (٢) رحمانُ، وطُلَيحةُ ابنُ خُوَيلدٍ الأَسَدِيُّ، وكان يقولُ (٣): إِنَّ الذي يَأْتِيه ذو النونِ، وكلُّهم ظهَر قبلَ وفاةِ النبيِّ (٤).

قال سيفٌ: وأخبَرنا أبو القاسمِ الشَّنويُّ (٥)، عن العلاءِ بنِ زيادٍ، عن ابنِ عمرَ، قال: أتَى الخبرُ النبيَّ (٦) مِن السَّمَاءِ اللَّيْلَةَ التي قُتِل فيها (٧) العَنسِيُّ، فخرَج ليُبَشِّرَنا، فقال: "قُتِل الأسودُ البارحةَ، قتَله رجلٌ مُبارَكٌ مِن أهلِ بيتٍ مُبَارَكِينَ"، قيل: ومَن قتَله يا رسولَ اللهِ؟ قال: "فَيْرُوزُ الدَّيْلَمِيُّ" (٨).

وقيل: كان بينَ خُرُوجِ الأسودِ العَنْسِيِّ بكهف خَبارٍ (٩) إلى أن قُتِل نحوُ أربعةِ أشهرٍ، وكان قبلَ ذلك مُسْتَسِرًّا (١٠)، وقيل: كان بينَ أَوَّلِ


(١) في ر: "يزعم".
(٢) في م: "يزعمه".
(٣) في م: "يقال".
(٤) تاريخ ابن جرير ٣/ ٣١٨ بنحوه، وأخرجه ابن جرير في تاريخه ٣/ ١٨٥، والدارقطني في المؤتلف والمختلف ٢/ ٧٤٤ من طريق آخر بتمامه.
(٥) في ز ١، م: "الشنوى".
(٦) في م: "إلى رسول الله".
(٧) بعده في م: "الأسود الكذاب".
(٨) تاريخ ابن جرير ٣/ ٢٣٦.
(٩) في م: "خبان"، وفي حاشية الأصل: "جنان بالجيم ونونين، حكاه سيف، والطبري، وكذا قيده الدارقطني".
(١٠) في م: "مستترا".