للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التفسيرِ، وله ولاءُ مجاهدٍ، كان شريكَ رسولِ اللَّهِ في الجاهليةِ، ورُوِي عنه أنَّه قال: كان رسولُ اللَّهِ شَرِيكِي في الجاهليةِ، فكان خيرَ شَرِيكٍ، لا يُدارِي ولا يُمارِي (١)، ويُروَى: لا يُشَارِي ولا يُمَارِي (٢)، هذا أَصَحُّ ما قيل في ذلك إن شاء اللهُ تعالى.

وزعم ابن الكلبيِّ أنَّ الذي قال ذلك القولَ هو عبدُ اللَّهِ بنُ السائبِ بن أبي السائبِ (٣)، وقال غيرُه: بل كان شريكُ رسولِ اللَّهِ السَّائبَ بنَ أبي (٤) السَّائبِ، وقال غيرُه: بل كان ذلك السَّائبَ (٥) بنَ عُويمرٍ والدَ قيسٍ هذا.

قال مجاهدٌ: في مولاي قيسِ بن (٦) السَّائبِ نَزَلَتْ هذه الآيةُ: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةُ طَعامِ مَسَاكِينَ (٧))، فأفطَر وأطعَم عن كلِّ


= وعند الطبراني وأبي نعيم: قيس بن السائب بن عبيد الله - عند أبي نعيم: عبد الله - ابن عمر، وعند ابن كثير: قيس بن السائب بن عمر بن مخزوم.
(١) أخرجه البغوي في معجم الصحابة ٥/ ٩، والطبراني في المعجم الأوسط (١٥٢٢).
(٢) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٥/ ٩، وابن أبي خيثمة في تاريخه ١/ ٥٠٤، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥٧٥١).
(٣) تقدم في ترجمة عبد الله بن السائب في ٤/ ٤٨٢.
(٤) سقط من: ز ١، وستأتي ترجمة السائب بن أبي السائب في ص ٣٠٤.
(٥) بعده في م: "السائب".
(٦) بعده في الأصل: "أبي".
(٧) في غ، م: "مسكين"، وقرأ نافع وابن ذكوان وأبو جعفر بحذف تنوين "فدية"، وجر "طعام"، وجمع "مساكين" وفتح نونه بغير تنوين، والباقون بتنوين "فدية"، ورفع "طعام"، وإفراد "مسكين" وكسر نونه منونة إلّا هشامًا فقرأ بجمع "مساكين" كقراءة نافع ومن معه، البحر المحيط ٤/ ٤٤٨، والنشر ٢/ ١٧٠.