للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المسلمين شيءٌ لم يُهَرَقُ (١) بِبُقعةٍ مِن الأرضِ، فَغَضِبَ قَيْسٌ، ثمَّ قال: وما يُدْرِيكَ يا أبا إسحاقَ ما هذا، فإنَّ هذا مِن الغَيبِ الذي استأثرَ اللَّهُ به، فقال كعبٌ: ما مِن شِبْرٍ مِن الأَرضِ إِلَّا هو (٢) مكتوبٌ في التَّوْرَاةِ التي أنزَل (٣) اللَّهُ على نَبِيِّه موسى بن عمرانَ ما يكونُ عليه إلى يومِ القيامةِ، فقال محمدُ بنُ يزيدَ: ومَن قيسُ بنُ خَرَشةَ؟ فقال له رجلٌ: تقولُ: ومَن قيسُ بنُ خَرَشةَ؟ أو ما تَعرِفُه؟ وهو رجلٌ مِن أهلِ بلادِك؟ قال: واللهِ ما أعرِفُه، قال: فإِنَّ قَيْسَ بنَ خَرَشَةَ قَدِم على رسولِ اللَّهِ ، فقال: أُبايِعُك على ما جاءَك مِن اللهِ، وعلى أن أقولَ بالحقِّ، فقال رسولُ اللهِ : "يا قيسُ، عسى إِنْ مَرَّ بك الدَّهْرُ أن يَلِيَك بَعْدِي وَلَاةٌ لا تستطيعُ أن تقولَ معهم (٤) الحقَّ"، قال قيسٌ: لا واللهِ، لا أُبايِعُك على شيءٍ إِلَّا وفَّيتُ به، فقال رسولُ اللهِ : "إذَنْ لا يَضُرُّك بَشَرٌ (٥) "، قال: فكان قيسٌ يَعِيبُ زيادًا وابنَه عُبَيدَ اللهِ بنَ زيادٍ [مِن بعدِه، فبلَغ ذلك عُبَيدَ اللهِ بنَ زيادٍ] (٦)، فأرسَل إليه، فقال: أنت الذي تَفْترِي على اللهِ وعلى رسولهِ ؟ قال (٧): لا


(١) في ز ١، غ: "يهراق".
(٢) في م: "وهو".
(٣) في غ: "أنزلها".
(٤) في م: "لهم".
(٥) في ر: "شيء"، وفي غ: "بشيء".
(٦) سقط من: ر، غ.
(٧) في م، والمعجم الكبير: "فقال".