للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وبَجِيلةُ وخَثْعَمٌ ابنا أنمارِ بن أرَاشٍ (١)، [وقال الطَّبريُّ (٢): هو قَيْسُ بنُ المكشوحِ، ومكشوحٌ هو هُبيرةُ بنُ عبد يغوث [بن عمرِو] (٣) بن الغُزَيلِ [ابن سلمةَ] (٣) بن بدَّا بن عامرِ بن عَوْبَثَانَ بن زاهرِ بن مرادٍ، عدادُه في جمَلٍ، هكذا نسبه الطبريُّ، و] (٤) قيل: لا صحبةَ له، وقيل: بل لقيسِ بن مَكْشوحٍ صُحبَةٌ باللِّقاءِ والرُّؤيةِ، ولا أعلَمُ له روايةً، ومَن قال: لا صُحبةَ له، يقولُ: إنَّه لم يُسلِمْ إلَّا في أيامِ أبي بكرٍ، وقيل: في أيامِ عمرَ، وهو أحدُ الصَّحابةِ الذين شهِدوا مع النُّعْمانِ بن مُقَرِّنٍ فتحَ نَهاوندَ، وله ذكرٌ صالحٌ في الفُتوحاتِ بالقادسيَّةِ وغيرِها زمنَ عمرَ وعثمانَ، وهو أحدُ الذينَ قتَلوا الأسودَ العَنْسِيَّ، وهم: قيسُ بنُ مَكْشوحٍ وداذَوَيهِ (٥)، وفيروزُ الدَّيْلميُّ، وقَتْلُه للأسودِ العَنْسِيِّ يَدُلُّ على أَنَّ إسلامَه كان في مرضِ النبيِّ ، ثمَّ قُتِل قيسُ بنُ مَكْشوحٍ بِصِفِّينَ مع عليٍّ، وكان يومَئذٍ صاحبَ رايةِ بَجِيلةَ، وكانَتْ فيه نَجْدةٌ وبَسالةٌ، وكان قيسٌ شجاعًا فارسًا بطلًا شاعرًا، وهو ابن أختِ عمرِو بن مَعْدِيَكْرِبَ، وكان يُناقِضهُ في الجاهليَّةِ، وكانا في الإسلامِ مُتَبَاغِضَيْنِ، وهو القائلُ


(١) في حاشية "ز ١": "وقيل لأبيه: المكشوح، لأنه ضرب على كشحه".
(٢) المنتخب من ذيل المذيل ص ٤٦.
(٣) سقط من: ز ١.
(٤) سقط من: م.
(٥) في ر: "دادويه"، وفي ز ١، م: "ذادويه"، وتقدمت ترجمته في حرف الدال في ٢/ ٦٠٦.